Advertisement
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقولُ إنَّ "عالم رياضيات موهوب يقفُ وراء اغتيال طبطبائي"، في حين أن هذا الشخص، أي عالم الرياضيات، يكشفُ أنه "درسَ طبطبائي جيداً قبل اغتياله".
يلفتُ التقرير إلى أنَّ طبطبائي خرج من الظل بعد ظهر الأحد، ووصل إلى مبنى سكني من 10 طوابق في الضاحية الجنوبية لبيروت واستقرّ في شقة صغيرة في الطابق الرابع، وأضاف: "عند الساعة 2:43 بعد الظهر، أطلقت مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيليّ صاروخاً دقيقاً اخترق جدار إحدى غرف الطابق الرابع، ما أدى إلى مقتل العقل المدبر في حزب الله،من دون أن يُلحق أي ضرر بالطوابق الأخرى من المبنى"، كما يزعَم التقرير.
يقول التقرير إنَّ "طبطبائي كان بارعاً في التخفي، وشديد الشكوك، وربما ظنَّ أنَّ المخابرات الإسرائيلية تحاول تعقبه، لكنه لم يكن يعلم إلى أي مدى نجح الجيش الإسرائيلي والجهاز الأمني في اختراق حجبه ودراسته".
وأضاف: "عندما انطلقت طائرات سلاح الجو من قاعدتها في وسط البلاد متجهةً شمالًا نحو البحر الأبيض المتوسط، كان الكابتن أ. عالم رياضيات موهوب، خريج دورة تلبيوت المرموقة في الجيش الإسرائيلي، وهو الآن ضابط مشاركة في سلاح الجو في طريقه إلى القاعدة. بالنسبة له، كان يوماً روتينياً عادياً، حتى أنه أبلغ قائده أنه سيتأخر بسبب التزام شخصي".
وأكمل: "لكن قبل إقلاع الطائرات، تلقى الكاتبن هـ. خبراً يُفيد بأنَّ عملية حياته جارية، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيوافق عليها قريباً. بعد دقيقتين من انتهاء العملية وعودة الطائرات إلى إسرائيل، وصل الكابتن هـ. إلى مقر قيادة سلاح الجو، وتمكن من رؤية نتائج العملية التي كان يخطط لها منذ أشهر، عملية تصفية رئيس أركان حزب الله".
الآن، ولأول مرة بعد عملية الاغتيال، يتحدث الكابتن أ. عن التحضيرات والتحركات خلف الكواليس التي أدت إلى نجاح العملية، ويقول، وفق "معاريف": "في الأساس، كنا نعمل على هذه الحادثة منذ عدة أشهر. كانت هناك عملية تخطيط واسعة النطاق للغاية هنا.. أنا أعمل في فرع بحوث العمليات، ونحن فرع من سلاح الجو، تم إنشاؤه للمساعدة في اتخاذ القرارات في جميع المراحل - الاستراتيجية والعملياتية - المتعلقة بالأهداف. تعمل الاستخبارات أيضاً في مقر عمليات سلاح الجو، ونتعاون مع مُخطط آخر في التخطيط للهدف نفسه. كانت المهمة هي القضاء على رئيس أركان حزب الله بأقل عدد ممكن من الضحايا".
يكشف الكاتبن أ. أنَّ "فريقُ استطلع عدّة خيارات لاستهداف رجل كان يُعتبر شخصيةً غامضةً حذرةً ومريبةً"، وقال: "في النهاية، الطريقة الصحيحة للتعامل مع أمرٍ كهذا هي اعداد العديد من الخيارات، وهكذا نجحنا".
وأضاف: "كنا نعلم أننا بحاجة إلى الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة، مع الأخذ في الاعتبار كل العوامل المتغيرة، حتى نتمكن من اختيار الخيار الأفضل"، كاشفاً أن المبنى الذي كان هدف الهجوم "لم يكن غريباً علينا".
ويلفت الكابتن أ. البالغ من العمر 23 عاماً، إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي حدد الآليات التي اختارها رئيس أركان "حزب الله" لتصعيب مهاجمته، وأضاف: "لهذا السبب أعتقد أننا بحاجة إلى الاستعداد بدقة عالية جداً".
وتابع: "حينها، حصلت العملية، أي يوم الأحد. آنذاك، كنت في طريقي إلى القاعدة، ووصلت متأخراً في ذلك اليوم. في النهاية، بنينا شيئاً رائعاً هنا، بنينا شيئاً سنرى ثماره لاحقاً، لكننا نعلم مسبقاً أنه جيد جداً. كان هناك استعداد كبير لهذه المهمة. باختصار، وصلتُ إلى خلية الهجوم بعد دقيقتين من الاصطدام، وحقيقة أننا كمخططين لم نضطر إلا للمشاهدة من دون تدخل أثناء التنفيذ، ما يُظهر أنَّ الاستعدادات كانت ممتازة للغاية".
وأضاف: "هنا، على مستوى التخطيط، استخدمنا ذخائر من شأنها تقليل الأضرار التي تلحق بالطوابق الأخرى قدر الإمكان، مع عدم حدوث أي ضرر يُذكر لبقية المبنى".
وأكمل: "لقد جاءت حادثة بيروت بعد فشل عملية إسرائيلية في قطر حاول فيها سلاح الجو اغتيال شخصيات بارزة في حماس. هناك، ساهم قرار استخدام أسلحة أقل فتكاً في نجاة الأهداف، ونحن نتعلم باستمرار".
وأضاف: "إننا نسعى جاهدين لفهم فيزياء القنابل، ولدينا خبرة عملية واسعة. كذلك، نسعى دائماً لمعرفة المزيد عن قدرات أعدائنا وما يمكنهم فعله وما لا يمكنهم فعله".
وتابع: "كذلك، نسعى لتزويد كل عملية ببدائل متعددة بتصميمات مختلفة. وبالطبع، القرار يعود لصانع القرار في النهاية، لكننا نقدم مجموعة واسعة من الخيارات للاختيار من بينها".
ويكشف الكابتن أ. أنهُ "درس طبطبائي جيداً"، وقال: "أعرفه جيداً، وفي النهاية، فإننا كمخططين، كنا في حوار جيد ووثيق مع المخابرات حتى نتمكن من وضع أفضل عملية إقصاء ممكنة".








0 تعليق