اتصال وزير الخارجية ونائب الرئيس الفلسطيني .. أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يوم الخميس 27 نوفمبر 2025، اتصالًا هاتفيًا مع حسين الشيخ، نائب رئيس دولة فلسطين، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين بشأن التطورات الراهنة في قطاع غزة والتصعيد المتزايد في الضفة الغربية.
اتصال وزير الخارجية ونائب الرئيس الفلسطيني
وأكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال تناول ثوابت الموقف المصري الداعية إلى أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، والعمل على إطلاق مسار سياسي شامل يرتكز على المرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين. وأوضح المتحدث أن هذه المواقف تمثل تجسيدًا للركائز والنتائج التي خرجت بها قمة شرم الشيخ للسلام.
الأوضاع في غزة
وتطرق الاتصال أيضًا إلى اعتماد مجلس الأمن للقرار 2803 المتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، بما في ذلك دعم الترتيبات المطروحة لتدشين القوة الدولية للاستقرار، والتي من المتوقع أن تقوم بدورها في مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بالشكل المأمول. وأكد الوزير عبد العاطي أن الترتيبات الأمنية يجب أن تتسم بالطابع المؤقت والانتقالي، تمهيدًا لتمكين السلطة الفلسطينية من ممارسة كافة أدوارها في الحوكمة والأمن، وفقًا لمبدأ الاتصال الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير عبد العاطي شدد خلال الاتصال على أهمية مواصلة التنسيق بشأن المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة، وسبل حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان تنفيذ خطط إعادة الإعمار بكفاءة وفاعلية، بما يخفف من معاناة السكان ويؤسس لمرحلة تنموية مستقرة في القطاع.
وأكد الجانبان خلال الاتصال على مواصلة التشاور الوثيق في الفترة المقبلة، دعمًا للحقوق الفلسطينية وجهود تحقيق السلام الدائم والعادل في الأراضي المحتلة، مع الحرص على تعزيز التنسيق العربي والدولي بما يضمن الاستقرار وتحسين الظروف المعيشية لسكان غزة والضفة الغربية.
ويأتي هذا الاتصال في وقت تتزايد فيه التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استمرار جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية والسياسية في غزة، وإعادة ترتيب مسارات التسوية السياسية وفقًا لمبادئ القانون الدولي. ويعكس التنسيق المصري الفلسطيني المستمر دور القاهرة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل.












0 تعليق