قال الكاتب والباحث السياسي المتخصص في الشؤون الأمريكية الداة يعقوب، إن الحادثة التي هزت الرأي العام الأمريكي مؤخرًا أثارت مجددًا قضية سياسات استقبال المهاجرين، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسقوط كابول في عام 2021.
وتابع، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من واشنطن، اليوم الخميس، أن الحادثة مرتبطة بشخص يدعى رحمان الله، البالغ من العمر 29 عامًا، الذي دخل الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج "Laissez-Passer"، الذي يهدف إلى استيعاب المتعاونين الأفغان بعد الانسحاب الأمريكي.
وأوضح، أن رحمان الله كان قد عمل لمدة عشر سنوات جنديًا في الجيش الأفغاني وتعاون مع القوات الأمريكية، مما جعله مؤهلًا للحصول على امتيازات الهجرة المقررة من قبل الرئيس السابق جو بايدن لفئات محددة، مشددًا على أن الحادثة لا يمكن اختزالها في تحميل "بايدن" المسؤولية المباشرة، بل تعكس سلسلة من الأخطاء السياسية والأمنية التي تراكمت منذ عام 2001 في سياسات استقبال المهاجرين دون فحص دقيق خلفياتهم وسجلاتهم.
وأضاف، أن هذه القضية تمثل إرثًا معقدًا للأمن القومي الأمريكي الذي عانى من تكرار الأخطاء عبر الإدارات المتعاقبة، فيما استغل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب هذه الحادثة لشن هجوم مباشر على “بايدن”، محذرًا من أن سياسات الهجرة الحالية تعرض أمن الأمريكيين للخطر.
ودعا، إلى فرض قيود أشد وإجراءات صارمة في هذا الملف، معتبرًا أن هذه الحادثة قد تكون ساهمت في تعزيز شعبية ترامب وجذب مزيد من الناخبين القلقين من تداعيات سياسات الهجرة الحالية.









0 تعليق