كيف تصبح أكثر نشاطًا في 10 دقائق فقط؟.. نصائح مهمة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في وقت تتزايد فيه الضغوط اليومية ويتسارع فيه إيقاع الحياة، تبدو الصحة الشخصية أولوية يصعب الالتزام بها بالنسبة للكثير من الأفراد.

ومع ذلك، يشير اختصاصيون صحيّون إلى أن تحسين نمط الحياة لا يتطلب تغييرات جذرية، بل يبدأ بخطوات بسيطة يمكن دمجها بسهولة في الروتين اليومي دون عناء.

وفي التقرير التالي تستعرض «الدستور» أبرز النصائح السريعة التي يؤكد خبراء الصحة أنها قادرة على إحداث فارق ملموس في صحة الإنسان خلال فترة قصيرة، مع إبراز أهم العوامل التي تجعل الالتزام بالعادات الصحية أسهل مما يظن البعض.

الترطيب المستمر أساس الطاقة والتركيز

تشير دراسات حديثة إلى أن شرب الماء بانتظام يعد من أبسط الطرق للحفاظ على نشاط الجسم الذهني والبدني. ويؤكد أخصائيو التغذية أن نقص الترطيب يؤدي إلى انخفاض مستويات التركيز والشعور بالخمول، إضافة إلى تأثيره المباشر على عملية الهضم وصحة البشرة، لذا توصي الإرشادات الصحية ببدء اليوم بكوب من الماء، ثم شرب كميات صغيرة على مدار الساعات لضمان بقاء الجسم في حالة توازن مائي.

ويعد وضع زجاجة ماء في متناول اليد أحد الأساليب العملية لتذكير الفرد بالترطيب دون انتظار الإحساس بالعطش.

نظام غذائي متوازن بخيارات يومية بسيطة

لا يتطلب تحسين النظام الغذائي تغييرات قاسية أو حرمانًا من الأطعمة المحببة، بل يعتمد على اختيار بدائل أكثر صحة داخل الوجبات اليومية.

وينصح الخبراء بزيادة تناول الخضروات والفواكه والألياف، إضافة إلى تقليل السكريات المصنعة والدهون المشبعة.

ويشير أخصائيو الصحة العامة إلى أن إضافة طبق سلطة صغير، أو استبدال الوجبات السريعة بوجبات مطهية منزليًا، يمكن أن ينعكس بشكل مباشر على مستويات الطاقة والوزن وصحة الجهاز الهضمي.

كما ينصح بتقسيم الوجبات إلى حصص صغيرة ومتعددة للحفاظ على استقرار معدلات السكر في الدم.

الحركة اليومية أهم من التمارين المكثفة

على الرغم من أهمية التمارين الرياضية المنتظمة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الحركة اليومية البسيطة قد تكون كافية لكثير من الأفراد الذين لا يمتلكون الوقت أو القدرة على ممارسة الرياضة طويلة المدى.

وتشمل الحركة اليومية المشي السريع لمدة عشر دقائق، استخدام السلالم بدلًا من المصعد، أو أداء تمارين تمدد قصيرة خلال ساعات العمل.

ويوضح المدربون الرياضيون أن هذه الأنشطة الخفيفة تعزز الدورة الدموية وتحسن صحة القلب وتساعد في تخفيف التوتر، مشيرين إلى إمكانية دمجها بسهولة في الروتين اليومي دون الحاجة إلى معدات أو صالات رياضية.

النوم المنتظم ودوره في تحسين جودة الحياة

يلعب النوم دورًا محوريًا في دعم الصحة الجسدية والنفسية، إذ يتيح للجسم فرصة لإعادة الترميم وإنتاج الهرمونات الضرورية.

ويشير المختصون إلى أن قلة النوم ترتبط بارتفاع مستويات التوتر وضعف المناعة واضطرابات المزاج، ولتحسين جودة النوم، يُنصح بوضع جدول نوم ثابت، وتجنب استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم، إضافة إلى تهيئة غرفة هادئة وذات إضاءة خافتة.

ويؤكد الخبراء أن الالتزام بعدد ساعات نوم كافية يمكن أن ينعكس بسرعة على مستوى التركيز والإنتاجية خلال النهار.

الصحة النفسية ركن أساسي لا يمكن تجاهله

تشكل الصحة النفسية جانبًا مهمًا من العافية الشاملة، إذ ترتبط بشكل مباشر بالقدرة على اتخاذ القرارات، والتواصل الاجتماعي، وتحمل الضغوط. ويرى الأخصائيون أن ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التأمل لبضع دقائق يوميًا، يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج.

كما تُعد المشاركة الاجتماعية والحديث مع الأشخاص المقربين من الوسائل الفعالة لدعم الصحة النفسية.

ويوصي مختصون بالابتعاد عن السلوكيات التي تزيد من التوتر، كالعمل دون فترات راحة أو متابعة الأخبار بشكل مفرط، والتركيز بدلًا من ذلك على الأنشطة التي تمنح شعورًا بالراحة والسعادة.

عادات صغيرة.. نتائج كبيرة

تؤكد المنظمات الصحية العالمية أن التزام الفرد بعادات يومية صغيرة قادر على إحداث تأثير كبير على المدى الطويل، فمجرد إضافة خطوات صحية تدريجية، مثل شرب الماء بشكل منتظم أو النوم في وقت مبكر، يمكن أن يحسن الصحة العامة بشكل ملحوظ.

ويشير الخبراء إلى أن سهولة هذه النصائح تجعل تبنيها أكثر واقعية، ما يتيح لكل فرد أن يبدأ رحلته نحو صحة أفضل دون الحاجة إلى تغييرات معقدة أو تكلفة عالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق