أكد الدكتور نزار نزال، المحلل السياسي والباحث في قضايا الصراع، أن جهود مصر الدبلوماسية والإنسانية تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مع التركيز على إنجاح المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ ومنع أي تصعيد محتمل يهدد الأمن الإقليمي.
وقال، خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، إن مصر تتبنى مسارين متوازيين في جهودها بالمنطقة: الأول إنساني، يركز على دعم صمود الفلسطينيين في أرضهم، والثاني سياسي، يشمل التوافق الفلسطيني والمفاوضات القاهرة لترتيب البيت الفلسطيني وتحضير المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة لتسليم الجثامين المتبقية لدى المقاومة الفلسطينية لإسرائيل، لضمان التقدم إلى المرحلة الثانية التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة ووقف الحرب ووجود قوات دولية أو عربية مؤقتة.
ولفت إلى أن مصر تمتلك أوراق قوة كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، بما في ذلك العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والقدرات العسكرية والأوراق الدبلوماسية مع الأطراف اللبنانية والإسرائيلية والفلسطينية، ما يمكّنها من الضغط على إسرائيل لضبط سلوكها.
وأوضح أن جهود مصر في لبنان تهدف إلى منع أي حرب على حزب الله، لكنها تواجه رفضًا من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تسعى لهجوم مباشر على جنوب لبنان، في حين يبقى الملف الغزي محل اهتمام أكبر لمصر، لتجنب أي تهجير نحو سيناء وتأمين استمرار وقف إطلاق النار والإعمار وإدخال القوات الدولية مؤقتًا.
وأشار إلى تحديات تنفيذ الاتفاق، خاصة بسبب رفض الفصائل المسلحة الفلسطينية تسليم سلاحها لقوات الاستقرار الدولية، مما قد يؤدي لصدام عسكري إذا لم يتم الفصل بين الأطراف، وهو ما تسعى القاهرة إلى منعه للحفاظ على نجاح الاتفاق واستقرار المنطقة.











0 تعليق