توتر العلاقات بين بكين وطوكيو يضغط على السياحة والتجزئة في اليابان

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، اليوم الأربعاء، بأن التوتر الدبلوماسي المتصاعد بين الصين واليابان بدأ يؤثر بشكل واضح على قطاعي التجزئة والسياحة في اليابان، بحسب تقرير جديد لوحدة BMI التابعة لشركة فيتش سوليوشنز.

وقالت BMI إن اليابان تواجه حاليًا صعوبة في تعويض غياب السائحين الصينيين، خاصة مع ثبات رحلات الطيران واختلاف أنماط الإنفاق وضعف حركة المجموعات السياحية. 

ونتيجة لذلك، حذَّرت من أن المتاجر المعفاة من الرسوم، والمتاجر الكبرى، ومحال العلامات الفاخرة في طوكيو وأوساكا وفوكوكا ستكون الأكثر تضررًا من تراجع الإيرادات.

تراجع يصعب تعويضه

وأشار التقرير إلى أنه رغم الزيادة المحتملة في أعداد الزوار من دول شمال شرق آسيا والولايات المتحدة وأستراليا وجنوب شرق آسيا على المدى المتوسط، فإن تعويض القوة الشرائية للسياح الصينيين بالكامل سيكون صعبًا، نظرًا لارتفاع معدل إنفاقهم مقارنة بغيرهم.

وتؤكد البيانات هذا الاتجاه، فالسياح الصينيون شكلوا 6 ملايين زائر إلى اليابان عام 2024 - أي أكثر من 18% من إجمالي الوافدين، كما بلغ متوسط إنفاق الزائر الواحد من البر الرئيسي الصيني 1622 دولارًا في الربع الثالث من هذا العام، متجاوزًا متوسط الإنفاق الدولي البالغ 1488 دولارًا.

خلفية التوتر

وترجع حالة عدم اليقين الحالية إلى الخلاف الدبلوماسي الناتج عن تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن تايوان، وردًا على ذلك، نصحت عدة وزارات صينية مواطنيها بتجنب السفر إلى اليابان.

كما سارعت شركات طيران صينية كبرى من بينها الخطوط الجوية الصينية والخطوط الجوية الصينية الجنوبية، إلى طرح سياسات استرداد مرنة للرحلات المتجهة إلى اليابان، ما يعكس تراجع الطلب وتوتر السوق، في حين ألغيت حفلات لموسيقيين يابانيين في الصين على خلفية النزاع.

كما علقت الصين استيراد المأكولات البحرية اليابانية، في خضم تصاعد الخلاف، وأفادت التقارير أن الحكومة الصينية أبلغت اليابان بأنها ستوقف جميع واردات المأكولات البحرية، بعد أشهر من رفع جزئي لحظر سابق صدر في 2023.

وكان الحظر الأصلي قد فرض ردًا على قرار اليابان تصريف مياه الصرف من محطة فوكوشيما النووية المتضررة والخارجة عن الخدمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق