ناقش لاهوتيون وقادة كنائس ومسؤولون من منظمات دينية كيفية مواجهة إرث الألم والمقاومة، وربط العمل اللاهوتي بجهود بناء السلام والعدالة والمصالحة، جاء ذلك خلال ندوة مسكونية استضافت مشاركين من منظمات إيمانية عدة، من بينها الاتحاد اللوثري العالمي (LWF).
التاريخ ومسارات التعافي
انعقدت ورشة “فروع السلام” في زيمبابوي بتنظيم مشترك بين مجلس كنائس زيمبابوي (ZCC) والإرسالية اللوثرية الإنجيلية الفنلندية (FELM)، في سياق تاريخ البلاد الحافل بالصراعات والاستقلال والصمود.
وزار المشاركون مواقع تاريخية تعود لفترة ما قبل الاستعمار وما بعده في مدينة بولاوايو ومحيطها، ما منحهم رؤية أوضح لكيفية تأثير الماضي على الحاضر. كما قدّمت الجلسات اللاهوتية مساحة للتأمل في هذه التجارب وربطها بقضايا العدالة والشفاء والمصالحة.
المصالحة عملية مستمرة تتطلب الصراحة والتعاطف
وقالت الدكتورة القسيسة أنوباما هيال، المديرة التنفيذية لبرنامج اللاهوت العام العالمي في الاتحاد اللوثري العالمي، إن المصالحة ليست حدثًا لحظيًا، بل عملية مستمرة تتطلب الصدق، والتعاطف، والالتزام الجماعي.
وأضافت، أنه يجب تبنى المصالحة على وعي تاريخي وحوارات صريحة، فالسلام المستدام يحتاج إلى تفكير لاهوتي، وإطار أخلاقي وروحي، وتعاون عابر للثقافات والتخصصات
إلهام من مبادرات مجلس كنائس زيمبابوي
وأشارت" هيال" إلى أن الندوة أتاحت للمشاركين فرصة بحث التعاون المشترك في مجالات التعليم من أجل السلام، والحوار المجتمعي، والعمل بين الأديان، والشهادة العامة.
وأعربت عن إعجابها بمبادرات مجلس كنائس زيمبابوي التي "تعزز التعافي المجتمعي وتعيد بناء الثقة والتماسك الاجتماعي عبر مسارات عملية".
دعم لرسالة التحوّل داخل المجتمعات
وأكدت “هيال” أن مشاركة الاتحاد اللوثري العالمي في فعاليات مثل ورشة “فروع السلام” تأتي بمثابة تجسيد لدعوة الشركة اللوثرية لأن تكون صوتًا نبويًا يسهم في التحوّل داخل المجتمعات.
شراكات ممتدة بين FELM والاتحاد اللوثري العالمي
وتتعاون الإرسالية الفنلندية (FELM) مع الاتحاد اللوثري العالمي في مجالات متعددة، تشمل العمل اللاهوتي والشمولي، والمناصرة، والإغاثة الإنسانية. وتُعد الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في زيمبابوي من الكنائس الأعضاء في مجلس كنائس زيمبابوي.
0 تعليق