Advertisement
وإذا كان لبنان يُعرف منذ عقود بإرثٍ فني وتاريخي جعل صورته مرتبطة بالذوق الرفيع والطلّة الأنيقة، فإنّ انتشار خبر تصدّره قائمة الوسامة أعاد فتح باب الأسئلة: ما الذي يجعل شعباً ما يبدو "أكثر وسامة" من غيره؟ وهل لهذا التقييم معايير علمية واضحة؟ وهل يمكن لتصنيفٍ واحد أن يعكس حقيقة التنوع الجمالي داخل المنطقة العربية؟
وأشارت قاسم إلى "أن الجمال الحقيقي يُقاس بمدى انسجام ملامح الوجه معاً، لا بجمال تفصيلة واحدة. فقد يكون للرجل عينان جميلتان أو ابتسامة ملفتة، لكن التناسق هو العامل الأساسي الذي يجعل المظهر جذاباً وشاملاً".
وأوضحت "أن العناية بالبشرة ليست رفاهية، بل أساساً للجاذبية. فجلدٌ نظيف ومشرق يعطي انطباعاً بالحيوية والشباب، ويُبرز ملامح الوجه بطريقة أفضل. وتنصح الرجال بروتين بسيط يبدأ بالغسول المناسب وينتهي بالترطيب اليومي وحماية البشرة من أشعة الشمس، مؤكدة أن الفرق يصبح ملحوظاً خلال أسابيع قليلة فقط".
ولفتت قاسم الى "أنّ اختيار الملابس بعناية يعكس شخصيّة الرجل ووعيه بذاته. فاللباس المنسّق يظهر الذوق والثقة، وهما عنصران أساسيان في تقييم الجاذبية. وقد يكون هذا أحد أسباب تصنيفات إيجابية تطال رجال لبنان، حيث للموضة حضور قوي ومتطوّر". وأكدت "أنّ الصفات الشخصية مثل الثقة واللباقة والهدوء وقدرة الرجل على التواصل تلعب دوراً كبيراً في إدراك الوسامة. يمكن لابتسامة صادقة أو طريقة تعامل محترمة أن تغيّر الصورة كاملة"، مشيرة إلى "أن الجاذبية الحقيقية تبدأ من الداخل قبل أن تنعكس على الشكل الخارجي".
وشددت على أن "النوم الكافي، والرياضة المنتظمة، والتغذية المتوازنة عوامل لا تقل أهمية عن العناية الظاهرية بالمظهر. فالجسم السليم ينعكس مباشرة على صفاء البشرة ووضوح العينين وراحة الملامح، ما يمنح الرجل حضوراً أقوى وأجمل أينما كان".
وفي الختام، سواء احتلّ لبنان المرتبة الأولى أم لا، يبقى الجدل حول وسامة الرجال في العالم العربي مؤشراً على اهتمام المجتمعات بجمالها وهويتها وفرادتها. فالجمال الحقيقي، هو نتاج شخصية متكاملة وصحة جيدة ووعي بالمظهر، قبل أن يكون انعكاساً لملامح محددة. وهكذا تظل لكل دولة نكهتها الجمالية الخاصة، ولكل فرد وسامته الفريدة التي لا تشبه سواه، مهما تعددت التصنيفات والآراء.









0 تعليق