قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، اليوم، إن أهالي غزة يعيشون مأساة متجددة مع غرق الخيام جراء الأمطار، مؤكدًا أن الحصار الإسرائيلي وفشل الجهود الدولية منعا التخفيف من الكارثة، فيما عجزت المنظومة العربية والإسلامية عن إغاثة القطاع رغم القرارات الصادرة عن مؤسساتها.

ودعا "قاسم" العرب والمسلمين والأحرار إلى تحرّك عاجل لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، قائلًا إن لغزة حقًا عليهم، وإنها لا يجب أن تُخذل في الإغاثة كما خُذلت خلال حرب الإبادة.

أمطار غزيرة وطقس سيئ

ويعيش النازحون في الخيام داخل قطاع غزة، ظروفًا قاسية خلال الأيام الأخيرة وحتى صباح اليوم الثلاثاء، مع تواصل الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.

وتحولت مناطق النزوح إلى برك من المياه والطين، ما جعل التنقل داخل المخيمات شبه مستحيل، بينما تسربت المياه إلى داخل العديد من الخيام، مهددة سلامة العائلات وممتلكاتهم البسيطة.

زادت الأجواء الباردة من معاناة الأطفال وكبار السن، في ظل نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة، ما يفاقم الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه مئات الآلاف من النازحين.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلًا عن مصادر محلية بغزة، بأن الأمطار الغزيرة أدت إلى غرق خيام النازحين في منطقة مواصي بخان يونس، ما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون ظروفًا صعبة بسبب النزوح.

وتواجه الأسر في هذه الخيام صعوبات بالغة في مواجهة الطقس القاسي، مع نقص في المواد الأساسية للتدفئة والحماية من المياه، ما يزيد من هشاشة الوضع الإنساني ويستدعي تدخل الجهات المعنية لتقديم المساعدات العاجلة.

وتأتي هذه الظروف الجوية في وقت يعاني فيه السكان أساسًا من أوضاع معيشية خانقة ونقص في الغذاء والمياه والأدوية، ما يجعل الحياة داخل الخيام أكثر صعوبة مع كل موجة أمطار جديدة.