ضربة جديدة لجماعة الإخوان "الإرهابية"، وذلك بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً لمباشرة إجراءات تصنيف بعض من فروع جماعة الإخوان منظمات "إرهابية" أجنبية، وخاصة استهداف الفروع التنظيمية للجماعة في مصر والأردن، ولبنان.
إعلان ترامب.. صفعة جديدة للإخوان
القرار الأمريكي هو استكمالاً لخطوات مماثلة اتخذتها مصر وإعلان الإخوان منظمة إرهابية في عام 2013، فيما اتخذت الأردن هذه الخطوة في أبريل من العام الجاري، كما أن العديد من الدول حول العالم تضع هذه الجماعة على قائمة الإرهاب.
هذه الخطوة التي أعلن عنها ترامب تطرح العديد من التساؤلات حول توقيت هذا الإجراء والذي يتزامن مع تغييرات سريعة ومفاجأة تشهدها الساحة الإقليمية، إلى جانب مدى تأثير هذا القرار على جماعة الإخوان التي في الواقع تشهد عزلة دولية وتواصل ممارسة انشطتها المشبوهة في الخفاء، لكن إعلان ترامب مما لاشك فيه أحدث هزة جديدة في الجماعة.
وحول هذا القرار، قال هاني الجمل رئيس وحدة الدراسات الأوروبية والاستراتيجية لمركز العرب في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»:" هذا القرار هو استثنائي من الرئيس ترامب إلى جماعة الإخوان الإرهابية هذه المنظمة الذي تم توثيق أنها منظمة إرهابية طبقا لمدة 219 للدستور الأمريكي، لكن هذا القرار التنفيذي له تأثير واسع وكبير سواء على جماعة الإخوان في الدول التي تم اختيارها مصر والأردن ولبنان فضلاً عن المنظمات الراديكالية المرتبطة بهذا التنظيم الداخل الأمريكي".
وأضاف:" التأثير سيكون في شكل تجميد الأصول الخاصة بجماعة الإخوان، التعاطي قانونا مع هذا الجماعة فضلاً عن من يتم تعامل معهم من منظمات مالية من شركات وبنوك مختلفة التي من الممكن أن يقع عليها عقوبات إجرائية في هذا الأمر".
رئيس وحدة الدراسات الأوروبية والاستراتيجية لمركز العرب لـ «تحيا مصر»: قرار ترامب ضربة موجعة لتنظيم جماعة الإخوان سواء في أمريكا أو أوروبا أو الشرق الأوسط
وأكد إن :" أمريكا تقوم بهذا الشأن طبقا لكل حالة منفردة عن غيرها، فهذا القرار لن يكون شامل لهذه الجماعة التي لها علاقة بهذا التنظيم لكن طبقا التحقيقات سوف تضع ضوابط خاصة بكل حالة على حدها وصول إلى الحلول السلمية لهذا الأمر لكن يعتبر هذا القرار ضربة موجعة لتنظيم جماعة الإخوان سواء في أمريكا أو أوروبا أو منطقة الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن:" ايدلوجيات التي قدمتها أمريكا في هذا الشأن هناك تحركات سواء من لبنان لدعم جماعة الإخوان، أيضا في فلسطين دعم حماس، و في الأردن وما حدث دعم لوجستي التي تقديمه لحركة حماس بعد 7 من أكتوبر كل هذه الايدولوجيات المختلفة التي تقوم بها أمريكا ضد جماعة الإخوان الإرهابي يأتي منسجم مع السياسة المصرية التي أعلنت أن تنظيم الإخوان منظمة إرهابية ومن ثم ينسجم هذا الأمر في دعم الرؤية المصرية تجاه هذا الشأن".
ويرى رئيس وحدة الدراسات الأوروبية والاستراتيجية لمركز العرب خلال حديثه في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر» أن قرار ترامب ناجم أيضاً عن:" تأثير بشكل مباشر مع زيارة ولي العهد السعودي لأمريكا"، مشيراً إلى أن:" هذه الزيارة التاريخية أعادت ترتيب العديد من الأوضاع الخفية عن الإدارة الأمريكية".
رئيس وحدة الدراسات الأوروبية والاستراتيجية لمركز العرب لـ «تحيا مصر»: قرار ترامب ينسجم مع الرؤية المصرية التي نقلت إلى أوروبا وأمريكا بشكل إيجابي
وأكد أن:"رغبة الشعب المصري في إقصاء هذه الجماعة الإرهابية امتد إلى عابر الحدود لدعم الرؤية المصرية في هذا الشأن ورغبة الشعب هو اقصاء هذه الجماعة التي تحاول التمسك والتحكم على مفاصل الدولة والسيطرة عليها بشكل سلبي ومن هنا هذا القرار يؤثر بشكل سلبي على التنظيمات".
وأوضح:" قرار ترامب ينسجم مع الرؤية الأوروبية المناهضة لجماعة الإخوان، كما يؤكد على الرؤية المصرية التي نقلت إلى أوروبا وأمريكا بشكل إيجابي وزيارة ولي العهد السعودي هندست هذا المشهد".













0 تعليق