غطت سحب كثيفة من الرماد البركاني جنوب غرب شبه الجزيرة العربية صباح اليوم، نتيجة ثوران بركاني ضخم في إثيوبيا.
هذا الحدث المفاجئ يشير إلى التأثير المباشر للنشاط البركاني في منطقة داناكيل على المناطق المجاورة، بما فيها أجزاء من الجزيرة العربية.
امتداد السحب البركانية
اندلع ثوران جبل "هايلي جوبي" في الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وامتدت سحب الرماد المنبعثة إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و 15 كيلومترا، لتصل أجواء جنوب غرب الجزيرة العربية.
هذه السحب يمكن أن تؤثر على جودة الهواء، الرؤية الجوية، وربما حركة الطيران في المنطقة خلال الساعات القادمة.
انبعاث الغازات وتأثيرها
أظهرت بيانات الأقمار الصناعية انبعاث كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت مع الثوران.
هذه الغازات قد تؤدي إلى تكون أمطار حمضية وتؤثر على صحة البشر والحيوانات، بالإضافة إلى تأثيرها على المناخ المحلي لفترة قصيرة.
منطقة نائية وصعوبة الوصول
يقع بركان هايلي جوبي ضمن سلسلة جبال إرتا آلي في منطقة داناكيل النائية، بعيدًا عن التجمعات السكانية، ما يجعل الرصد المباشر صعبًا ويجعل الأقمار الصناعية المصدر الأساسي للمعلومات حول الثوران وانتشاره.
الأهمية العلمية والتاريخية
يعد هذا الثوران الأول المسجل منذ آلاف السنين لبركان هايلي جوبي، ويأتي بعد فترة طويلة من السكون.
وتشير الدراسات الجيولوجية المحدودة إلى أن النشاط البركاني في هذه المنطقة قد يكون أكثر تواترًا مما كان يُعتقد سابقًا، مما يجعل الحدث فرصة مهمة للعلماء لمراجعة تاريخ البراكين في شرق إفريقيا وربطها بالبيئة المحيطة.
التأثير المحتمل للبراكين
يؤكد ثوران هايلي جوبي على التأثير المحتمل للبراكين في المناطق النائية على البيئة والمناخ في الدول المجاورة، بما في ذلك تغيّر جودة الهواء وانبعاث الغازات البركانية التي قد تؤدي إلى أمطار حمضية مؤقتة وتأثيرات على الحياة البرية والزراعة المحلية.
حركة الطيران والرؤية الجوية
كما قد يؤثر الرماد البركاني على حركة الطيران والرؤية الجوية، ويعد تذكيرًا بأهمية المراقبة المستمرة للبراكين النشطة حتى في المناطق النائية.
ومع استمرار متابعة الأقمار الصناعية، من المتوقع صدور تحليلات دقيقة حول مدى تأثير هذه السحب البركانية على الجزيرة العربية في الأيام المقبلة، مما سيساعد على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة والتنبؤ بتغيرات الطقس المحتملة.











0 تعليق