حذر نائب محافظ بنك كندا، نيكولا فنسنت، اليوم الاثنين، من أن كندا تواجه "حلقة مفرغة" من ضعف الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الخروج من هذا الوضع لن يكون سهلًا في ظل التعقيدات البنيوية التي تقف وراء هذا التراجع.
وجاءت تصريحات فنسنت خلال كلمة ألقاها بمدينة كيبيك، حيث أشار إلى أن ضعف الإنتاجية يؤثر بشكل مباشر على النمو الاقتصادي وقدرة الاقتصاد الكندي على المنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف أن التحسينات في الإنتاجية تتطلب إصلاحات هيكلية طويلة المدى تشمل الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية، وتطوير المهارات المهنية للقوى العاملة، وتعزيز بيئة الأعمال بشكل يدعم الابتكار والكفاءة.
وأوضح نائب محافظ البنك المركزي أن التحديات البنيوية مثل شيخوخة السكان، وتباطؤ الاستثمار في القطاعات الإنتاجية، وتعقيدات اللوائح التنظيمية، جميعها عوامل ساهمت في استمرار ضعف الإنتاجية على مدار السنوات الماضية. وأضاف أن معالجة هذه القضايا تتطلب تنسيقًا بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية لضمان خلق بيئة اقتصادية مستدامة تدعم النمو طويل الأجل.
كما حث فنسنت صانعي السياسات على تبني استراتيجيات تشجع على الابتكار الرقمي والتحول التكنولوجي في القطاعات المختلفة، بما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز قدرة الاقتصاد الكندي على مواجهة التحديات العالمية. وشدد على أن الاستثمار في رأس المال البشري والبنية التحتية الرقمية يعد مفتاحًا رئيسيًا للخروج من هذه "الحلقة المفرغة".
0 تعليق