Advertisement
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقولُ إن "أحدث حرب عدوانية إسرائيلية على لبنان، والتي شنتها لتدمير حزب الله - ولا تزال مستمرة على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الأول 2024 - هي جزء من روتين"، وأضاف: "إن حجم الحرب متعددة الجبهات لنزع سلاح حزب الله وحله أمر لافت للنظر، لكن الأمر الأكثر لفتًا للانتباه هو صمود حزب الله في مواجهة الحرب المستمرة من قبل أعداء أقوياء يسعون إلى تدميره بالكامل".
وأكمل: "لطالما أثارت قوة حزب الله - التي نمت من خلال الهجمات المستمرة التي استهدفت تدميره - فضول الباحثين، الذين قدموا تفسيرين رئيسيين. يُشدد أحد التفسيرين على سرية عملياته كمفتاح لمقاومته؛ بينما يرى التفسير الآخر أن قوته تنبع من تطبيعه - أي اندماجه في مؤسسات الدولة اللبنانية. بناءً على هذه الروايات وتجاوزها، فإن حزب الله دافع بحكمة عن الفكرة السياسية للمقاومة، في حين صدّ المحاولات الأميركية والإسرائيلية لتدميره من خلال تكافل دقيق بين عملياته داخل الدولة اللبنانية وخارجها".
ويرى المعهد أنَّ "العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، بدعم أميركي، يُشير إلى تغيير كبير في السياسة الأميركية تجاه لبنان"، مشيراً إلى أن أميركا "تحاول توجيه ضربة قاضية لحزب الله، وقد لجأت القوات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة إلى أساليب إرهابية مثل أجهزة نداء مفخخة وأجهزة اتصال لاسلكية تُفجّر في أماكن مدنية، واغتيالات، وقصف ممنهج للمناطق المكتظة بالسكان".
وختم: "بعد عقود من شنّ حرب قانونية ضد حزب الله لتعزيز المصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط، خرجت الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع من النظام القانوني الدولي، مفضّلةً فوضى عارمة لإخضاع لبنان ودول أخرى في المنطقة، بالقوة والإملاءات. إذا نجحت الحرب العدوانية الأميركية الإسرائيلية المستمرة في القضاء على حزب الله، فلن يكون ذلك بفضل التعبئة الناجحة للقانون والمؤسسات الدولية، بل بسبب اضمحلال هذين الأمرين بالكامل".









0 تعليق