هذا ما تحضره إسرائيل للبنان.. تقريرٌ بريطاني يعلن

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "هدوء حذر في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان"، مشيرة إلى أنّ "إسرائيل تستعدّ لإنهاء المهمة ضدّ حزب الله".

Advertisement


التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنه "عند الحدود مع لبنان، بدأت المجتمعات الإسرائيلية بالعودة وإعادة البناء - على الرغم من أن بعضها ليس في عجلة من أمره للعودة"، مشيراً إلى أن "هناك إجماعا في إسرائيل على أن هجوماً عسكرياً جديداً لتدمير القدرات العسكرية لحزب الله قد أصبح وشيكاً".

وينقل التقرير عن أميت سيغال، الصحافي المقرب من الحكومة الائتلافية الحاكمة برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن "التصعيد ضدّ حزب الله هو أكثر احتمالاً".

وأوضح التقرير أنه "يسود على الحدود هدوء حذر"، وأضاف: "لقد حمت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المجتمعات المحلية من معظم وابل الصواريخ الذي أطلقه حزب الله تضامناً مع حماس في غزة، إلا أن 47 مدنياً في إسرائيل و83 جندياً إسرائيلياً لقوا حتفهم، وأصيب المئات، وشُرد عشرات الآلاف. لقد وجه الهجوم الإسرائيلي الكبير في خريف العام الماضي سلسلة من الضربات المدمرة لحزب الله، ولكنه أسفر أيضاً عن مقتل ما يُقدر بنحو 3800 شخص في لبنان، بينهم العديد من المدنيين، ونزوح 1.2 مليون شخص. كذلك، قدرت الأضرار بنحو 8.5 مليار دولار".

وأكمل: "لقد عاد معظم الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم في الأيام الأولى من الحرب الآن إلى مجتمعات حدودية، أو أن آخرين حلوا محلهم. المطلة، أقصى بلدة شمالية في إسرائيل، تحولت إلى قاعدة عسكرية خلال الحرب، وتضررت 80% من منازلها جراء صواريخ أطلقها حزب الله من مواقع داخل لبنان، على بُعد مئات الأمتار فقط. كان عدد سكانها قبل الحرب 1670 نسمة، أما الآن فيبلغ 900 نسمة. وفي الحرب، قال ديفيد أزولاي، رئيس بلدية المطلة إن البعض انتصر والبعض الآخر خسر".

وتابع: "في المُقابل، يشتكي سكان كريات شمونة منذ فترة طويلة من التهميش الاقتصادي والنسيان. هذه المدينة ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل، فهي تُرسي كل الدفاعات في الشمال، لكنها مدينة أشباح. إذا أردنا أن يعود الناس، فعلينا أن نمنحهم الثقة بأننا قادرون على منع العدو من الوصول إلى أسرّتنا، وفق ما يقول ياميت مالول ياناي، وهو معلق ومحامٍ محلي".

وأضاف: "في شتولا، وهي بلدة حدودية إسرائيلية أخرى أُخليت خلال الحرب، كان سكانها بطيئين في العودة أيضاً. أمام لبنان صفٌّ من المنازل المتضررة، العديد منها لم يُرمّم بعد، وقد بنى الجيش الإسرائيلي حاجزاً خرسانياً مرتفعاً شمال البلدة مباشرةً، ونشر دباباته".

من ناحيته، قال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى متمركز بالقرب من الحدود: "نُحصّن الحدود... نريد حاجزاً وجيشاً بين المدنيين والعدو. لدينا أيضاً كاميرات وأنظمة أسلحة وجنود يراقبون".

وأضاف: "لقد تعلمنا دروس غزة. نُدرك أن الجدار جزء من النظام، وليس النظام بأكمله، وهو الخطأ الذي وقعنا فيه في غزة".

وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "ما دام الجيش اللبناني غير موجود هناك، فسوف نضطر إلى المكوث هناك".

واتهمت إسرائيل "حزب الله" بمحاولة إعادة التسلح منذ وقف إطلاق النار الذي دعمته الولايات المتحدة العام الماضي، وشنت أكثر من ألف هجوم في لبنان منذ وقف إطلاق النار عام 2024، مما أسفر عن مقتل المئات. كذلك، شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على أهداف في جنوب لبنان في الأيام الأخيرة.

ويقول حزب الله إنه امتثل لمقتضيات وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحابه من المنطقة الحدودية القريبة من إسرائيل، وانتشار الجيش اللبناني هناك. مع هذا، فقد قد امتنع أمين عام "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، حتى الآن عن إصدار أوامر لعشرات الآلاف من مقاتلي الحركة بشن أي رد عسكري على الضربات الإسرائيلية.

ويقول بعض المحللين إن الحديث عن هجوم إسرائيلي جديد ربما يكون مصمماً لزيادة الضغوط على الجيش اللبناني للتحرك بشكل أكثر عدوانية لنزع سلاح حزب الله، لكنهم يشيرون إلى أنه قد يكون المقصود منه أيضاً تعزيز الدعم للائتلاف الحاكم اليميني في إسرائيل.

أيضاً، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنهم "ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار، ولكن أيضاً بأمن إسرائيل".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق