أكد الكاتب والمحلل السياسي خالد زين الدين أن لبنان يفتقر إلى مؤسسات دولة فاعلة قادرة على مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن البنية المؤسسية في البلاد تعرضت للتفكيك والتدمير على مدى عقود بسبب التجاذبات السياسية والطائفية والمصالح الضيقة، ما جعل الدولة عاجزة عن اتخاذ خطوات عملية لحماية سيادتها.

وأوضح زين الدين، خلال حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن أقصى ما يمكن أن تفعله الحكومة اللبنانية في الوقت الراهن هو تقديم شكاوى إلى الأمم المتحدة، وهي شكاوى غالبًا ما تُهمل وتُنسى كما حدث في السابق، معتبرًا أن هذا يعكس ضعف الموقف اللبناني أمام التصعيد الإسرائيلي المستمر.

وأضاف أن إسرائيل تنظر إلى لبنان باعتباره بيئة حاضنة لما تصفه بـ"الجماعات المسلحة"، وهو ما تستخدمه ذريعة لتبرير عمليات الاغتيال والاستهداف، بل والتلويح بخطط لاجتياح الأراضي اللبنانية بهدف نزع السلاح وتفكيك المخيمات.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن لبنان لم يعد قادرًا على القيام بدور فعال، رغم الزخم السياسي والدعم الدولي والإقليمي الذي تلقته الحكومة مؤخرًا، سواء من المجتمع الدولي أو من الدول الخليجية والعربية، مؤكدًا أن هذا الدعم لم يُترجم إلى خطوات عملية على الأرض.