قال محمود حماد، نائب رئيس رابطة تجار السيارات، إن قرار وقف تراخيص معارض السيارات داخل الكتل السكنية بحلول عام 2027 يمثل توجهًا حكوميًا لتنظيم حركة المرور وتخفيف الزحام داخل المدن، لكنه يثير مخاوف كبيرة لدى التجار والعاملين في القطاع.

وأوضح حماد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة "ON"، أن أصحاب المعارض استثمروا ملايين الجنيهات على مدار عقود طويلة، وأن نقل هذه الأنشطة إلى أماكن بعيدة سيؤدي إلى أضرار اقتصادية واجتماعية، منها صعوبة وصول المستهلكين، وزيادة أعباء التنقل على الموظفين الذين اختاروا العمل بالقرب من مناطق سكنهم.

وأشار إلى أن سوق السيارات الجديد بطريق الأوتوستراد يضم أغلب التجار الذين يلتقون أسبوعيًا لبيع السيارات فيما بينهم، بينما المستهلك العادي يجد صعوبة في الوصول إلى هناك، وهو ما يضعف حركة البيع المباشر للجمهور.

وأوضح أن أي مطعم أو مقهى يتسبب في تجمع عشرات السيارات أمامه بشكل يومي، بينما زبائن المعارض لا يستغرقون سوى دقائق معدودة داخلها قبل المغادرة، مؤكدًا أن القطاع يضم نحو 7 آلاف معرض ويمثل مصدر رزق لآلاف الأسر، كما شدد على ضرورة التوصل إلى حلول وسطية ترضي جميع الأطراف، وتحقق التوازن بين تنظيم المرور والحفاظ على مصالح التجار، دون الإخلال بالقوانين.