قال د.محمد الشوادفي، أستاذ التمويل والاستثمار، إن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين تعكس اهتمامًا عالميًا متزايدًا بالدور المصري، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية باتت تُعد أحد الركائز الأساسية لاستقرار الشرق الأوسط، وأحد الفاعلين الرئيسيين في معالجة الأزمات الاقتصادية العالمية.

وأضاف الشوادفي، في مداخلة لقناة "النيل للأخبار" أن القمة هذا العام تنعقد في ظل تحديات دولية معقدة، تتراوح بين الحروب والأزمات الإقليمية، ما أدى إلى تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي عالميًا، مؤكدًا أن الدول المشاركة لم تتمكن من تحقيق ما كانت تطمح إليه من معدلات تنمية مستقرة.

وأوضح أن العالم يشهد موجة من التحولات السياسية والاقتصادية، ما يجعل من الضروري أن تتطرق مجموعة العشرين إلى هذه القضايا، خاصة مع تصاعد السياسات الحمائية كقرارات الجمارك الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة، والتي أثرت سلبًا على حركة التجارة العالمية، ورفعت معدلات التضخم، وأربكت سلاسل الإمداد.

وأشار إلى أن تحركات رئيس الوزراء خلال القمة هدفت إلى الترويج للاقتصاد المصري، وعقد اتفاقيات جديدة، وجذب استثمارات تدعم الاقتصاد الوطني، في إطار استراتيجيات واضحة تشمل توطين الصناعة، وتنمية الاستثمارات، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وإدارة الديون.

أكد الشوادفي أن اللقاءات الثنائية التي أجراها رئيس الوزراء مع قادة الدول المشاركة ركزت على بناء شراكات استراتيجية، وتحقيق مصالح مشتركة على المستويين الثنائي والجماعي، مشيرًا إلى أن قمة العشرين خرجت بتوصيات مهمة، أبرزها التأكيد على ضرورة تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والنامية، ومعالجة التغيرات المناخية التي باتت تمثل تهديدًا مباشرًا للنمو الاقتصادي العالمي.