قائد درع السودان: أمن البلاد مرهون باستعادة دارفور وكردفان من الدعم السريع

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصدر قائد قوات درع السودان، اللواء أبو عاقلة كيكل، أول تصريح رسمي له بعد إصابته في معركة أم سيالة بشمال كردفان، مؤكدًا أن استعادة السيطرة على دارفور وكردفان تعتبر مفتاح الحفاظ على الأمن والاستقرار في السودان بأسره.

وقال أبو عاقلة كيكل، في ظهوره الأول بعد إصابته، إن المعركة ضد ميليشيات الدعم السريع لم تنته بعد، مؤكدًا أن قواته مستمرة في الدفاع عن المناطق المستهدفة واستعادة المدن والمحاور الاستراتيجية التي تقع تحت سيطرة المليشيات، وفق وكالة الانباء السودانية سونا. 

وأضاف: "حدنا أم دافوق"، في إشارة إلى خطط قواته لتحرير المزيد من المواقع الهامة في شمال كردفان ودارفور، والتي تعد ممرات حيوية للسيطرة على الإمدادات والتحركات العسكرية داخل البلاد.

امن السودان الوطني 

وأشار قائد درع السودان إلى أن أمن السودان الوطني مرهون بإنهاء نفوذ مليشيات الدعم السريع في هذه الولايات، مشددًا على أن وجود المليشيات يشكل تهديدًا مباشرًا على المدنيين وعلى استقرار المؤسسات الحكومية والخدمات الأساسية في المناطق المتأثرة.

 وأضاف أن قواته ملتزمة بمحاربة كل أشكال الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات، سواء ضد المدنيين أو ضد المنشآت الحيوية، معربًا عن عزمه على قطع خطوط الإمداد والدعم عن هذه الجماعات المسلحة.

وأكد “أبو عاقلة” أن المعارك الأخيرة، بما في ذلك الاشتباكات في أم سيالة، أظهرت قدرة قوات درع السودان على تثبيت مواقعها ومواجهة الهجمات المتكررة من المليشيات، رغم الصعوبات والتحديات الميدانية. وأوضح أن إصابته لم تؤثر على عزيمته أو على مستوى تنسيق العمليات الميدانية، وأن القيادة العليا للقوات تواصل الإشراف المباشر على جميع المحاور لضمان تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية.

وتطرق أبو عاقلة كيكل إلى الوضع الإنساني في المناطق التي تشهد مواجهات، مؤكدًا أن قواته تعمل على حماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك المنظمات الإنسانية، لتقليل الأضرار الناتجة عن النزاعات المسلحة. وقال: "استعادة الأمن ليست مجرد هدف عسكري، بل مسؤولية تجاه المدنيين وحقهم في الحياة والكرامة."

كما شدد على أن درع السودان لن تتراجع عن هدفها المتمثل في تحرير دارفور وكردفان بالكامل من نفوذ الدعم السريع، محذرًا المليشيات من محاولات التمادي أو شن هجمات إضافية، ومؤكدًا أن أي محاولة للاعتداء على المدنيين أو المنشآت ستكون محل رد صارم من قواته.

واختتم أبو عاقلة كيكل تصريحه بالإشارة إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من العمليات العسكرية المخططة بعناية لضمان استعادة السيطرة على المدن والمحاور الحيوية، مع تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء دارفور وكردفان، باعتبار ذلك الركيزة الأساسية لأمن السودان واستقراره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق