الأحد 23/نوفمبر/2025 - 04:05 م 11/23/2025 4:05:16 PM
قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن ما تقوم به إسرائيل اليوم يعكس بوضوح رغبة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في الهروب من أي اتفاق لوقف إطلاق النار والعودة مجددًا إلى دائرة الإبادة في قطاع غزة، لأن استمرار الحرب، حسب رأيه، هو الوقود الوحيد الذي يمنح هذه الحكومة شرعية البقاء أمام الرأي العام الإسرائيلي.
وتابع، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم على فضائية "إكسترا لايف"، اليوم الأحد، أن إسرائيل مقبلة على انتخابات داخلية، وكل أطراف الحكومة الحالية تحاول تكريس صورة بأنها الحامي عبر تصعيد عسكري مستمر، لتغطية الإخفاقات السياسية والأمنية التي تسببت فيها منذ بداية الحرب، والتي انعكست سلبا على الإسرائيليين أنفسهم وعلى الفلسطينيين وعلى الإقليم كله.
وأكد أنه في حال توقفت الحرب، سواء في قطاع غزة أو في جنوب لبنان، فإن الحكومة الحالية ستحاسَب على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها، ولذلك فهي تعمل بشكل دائم على خلق حالة من عدم الاستقرار وجر المنطقة إلى تصعيد جديد، لافتًا إلى أن إسرائيل بدل أن تنتقل إلى مرحلة إعادة الإعمار وإدخال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها القطاع، اختارت مرة أخرى تصعيدًا مفتعلًا عبر اختلاق روايات أمنية واتهامات لا تستند إلى أي أدلة، بهدف عرقلة أي مسار سياسي أو إنساني يوقف نزيف الدم.
واختتم بأن اختلاق الروايات الكاذبة أسلوب متجذر في السياسات الإسرائيلية، وتاريخها مليء بمحاولات التسويق لهذه الروايات في الإعلام الغربي، خصوصًا الأمريكي، لضمان استمرار الدعم السياسي والعسكري.














0 تعليق