كشفت إدارة مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة عن قائمة المكرَّمين في دورته الثانية، المقرر انعقادها في الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر بمدينة الفيوم، حيث تستعد المحافظة لاستقبال عدد من أبرز رموز الفن المصري تكريمًا لمسيراتهم وإسهاماتهم في تطوير السينما والمشهد الإبداعي.
علي بدرخان.. عاشق السينما وابن الفيوم
ويأتي على رأس المكرَّمين هذا العام المخرج الكبير علي بدرخان، الذي اختارته إدارة المهرجان ليكون الشخصية الرئيسية للدورة الثانية، نظرًا لما يمثله من قيمة فنية وثقافية بارزة، بدرخان، ابن محافظة الفيوم، يعتبر من أبرز مخرجي السينما المصرية وأكثرهم تأثيرًا، وقد اشتهر بلقب "عاشق السينما" لالتصاقه الشديد بعالمها منذ سنواته الأولى وخلال مسيرته، قدّم عددًا من أهم الأفلام التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ السينما، من بينها: «الحب الذي كان»، «الكرنك»، «شفيقة ومتولي»، «أهل القمة»، «الراعي والنساء»، «الرجل الثالث»، وهي أعمال رسخت مكانته كأحد أهم صناع السينما في الوطن العربي.
مدحت العدل.. إسهامات ممتدة في السينما
وفي إطار تكريم الرموز المؤثرة في المسيرة السينمائية، أعلنت إدارة المهرجان وفقًا لما رصد موقع تحيا مصر أيضًا عن تكريم السيناريست والمنتج الدكتور مدحت العدل خلال حفل الافتتاح، ويأتي هذا التكريم امتدادًا لمكانته كأحد أبرز صناع المحتوى السينمائي والتلفزيوني، باعتباره صاحب بصمة واضحة في الأعمال التي قدّمها عبر سنوات طويلة، وكتب العدل عددًا من الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وظلت حاضرة في ذاكرة المشاهدين، مثل: «قشر البندق»، «إشارة مرور»، «البطل»، «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، «همام في أمستردام» وغيرها، كما يُعتبر أحد الداعمين الرئيسيين للمواهب الشابة في السينما والمسرح، إلى جانب إسهاماته الشعرية التي ظهرت في عدد من الأعمال الغنائية والدرامية.
مهرجان الفيوم يكرم داليا مصطفى وميران عبد الوارث
ولا يقتصر التكريم هذا العام على الأسماء الكبيرة فقط، إذ تحرص إدارة المهرجان على المزج بين الخبرة والوجوه الجديدة، وهو ما يتجسد في تكريم الفنانة داليا مصطفى تقديرًا لحضورها الفني المتميز خلال السنوات الماضية، حيث قدمت العديد من الأعمال التي أثبتت من خلالها قدرتها على التنوع والاختيار الواعي للأدوار، كما وقع الاختيار على الفنانة ميران عبد الوارث كوجه صاعد، في استمرار للنهج الذي تبناه المهرجان منذ دورته الأولى لدعم المواهب الواعدة وتمكين الجيل الجديد من الفنانين.
ومن المتوقع أن يشهد المهرجان هذا العام حضورًا لافتًا لصناع السينما ومحبي الفن، خاصة مع تنوع برنامج فعالياته الذي يضم عروضًا سينمائية، وورشًا فنية، ولقاءات مفتوحة مع المبدعين المكرَّمين، ويسعى المهرجان إلى ترسيخ مكانته كواحد من الفعاليات الثقافية المهمة على خريطة المهرجانات المصرية، معزّزًا دوره في الجمع بين الفن وقضايا البيئة عبر رؤى معاصرة تجمع بين الأصالة والتجديد.

















0 تعليق