حلفاء أوكرانيا يعقدون مباحثات عاجلة لصدّ ضغوط ترامب بشأن اتفاق سلام يمنح موسكو مكاسب واسعة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حلفاء أوكرانيا يعقدون مباحثات عاجلة لصدّ ضغوط ترامب بشأن اتفاق سلام يمنح موسكو مكاسب واسعة

السبت 22 نوفمبر 2025

رئيس مجلسى الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

ads

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

العالم

السبت 22/نوفمبر/2025 - 06:53 م
زيلينسكي
زيلينسكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد أقرب حلفاء أوكرانيا اجتماعًا طارئًا على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، في محاولة لوقف ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدفع كييف إلى قبول اتفاق سلام يُلزمها بالتنازل عن أجزاء واسعة من أراضيها لصالح روسيا.
وقالت مصادر غربية إن حكومات أوروبية فوجئت بمسودة الاتفاق المؤلفة من 28 نقطة التي طرحها فريق ترامب هذا الأسبوع، معتبرة أنها تمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يريده دون مقابل متوازن، وذلك وفق ما نقلته مجلة بولتيكو.
وبحسب مسؤولين أوروبيين مطّلعين، تعمل العواصم الأوروبية بشكل مكثف على إعداد مقترحات بديلة يمكن تقديمها لترامب لتقليل آثار الخطة الأميركية، وشارك أكثر من اثني عشر قائدًا في المشاورات، من بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي بيان مشترك عقب الاجتماع، قال القادة: "إن المسودة تتطلب مزيدًا من العمل"، مؤكدين التزامهم بمبدأ "عدم تغيير الحدود بالقوة"، ومبدين قلقهم من القيود المقترحة على القوات المسلحة الأوكرانية والتي "ستترك البلاد عرضة لهجوم مستقبلي".
وتجنبت الدول الغربية رفض خطة ترامب بشكل علني خشية إثارة توتر مع الرئيس الأميركي، لكنها شددت على أنها لم تشارك في إعدادها ولا تعتبرها عادلة أو مقبولة. وأوضح دبلوماسي أوروبي أن التعامل مع المقترح الأميركي "سيمنحه شرعية غير مستحقة، لأنه وُضع دون مشاركة أوكرانية أو أوروبية رغم أنه يؤثر مباشرة علينا".
وتأتي هذه التحركات فيما تضغط إدارة ترامب على زيلينسكي لقبول الخطة قبل مهلة تنتهي يوم عيد الشكر الأسبوع المقبل، ملوّحة بوقف إمداد أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية والدعم العسكري الأميركي، وهما عاملان حاسمان في صمود كييف منذ اندلاع الحرب.
ويواجه زيلينسكي في الوقت ذاته ضغوطًا داخلية مع تفاقم فضيحة فساد، وهو ما تعتقد واشنطن أنه قد يدفعه إلى القبول بالخطة. وقد حذّر الرئيس الأوكراني أمس الجمعة من أن بلاده تمرّ "بأحد أصعب لحظاتها، وقد تجد نفسها مضطرة للاختيار بين الكرامة وفقدان شريك أساسي".
وتقترح المسودة الأميركية أن تتخلى أوكرانيا عن منطقة دونباس الخاضعة لسيطرة روسيا، وأن يقتصر حجم جيشها على 600 ألف عنصر، وأن تُمنع من الانضمام إلى الناتو بشكل دائم. كما تشمل الإفراج عن الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا وفتح المجال أمام مشاريع أميركية -روسية مستقبلية، وهو ما رحّب به بوتين.
وأثار تأييد رئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان للخطة غضب بروكسل، بينما يشعر قادة الاتحاد الأوروبي بالاستبعاد التام من مسار إعداد الاتفاق، رغم أن أوروبا أصبحت أكبر داعم عسكري ومالي لأوكرانيا مقارنة بالولايات المتحدة.
وشدّدت فون دير لاين عقب لقائها زيلينسكي على أنه "لا يمكن اتخاذ أي قرار يتعلق بأوكرانيا دون أوكرانيا". كما واصل الزعماء الأوروبيون جهودهم لتنسيق موقف موحد يضمن دعمهم العلني لزيلينسكي، ويمنع تمرير أي اتفاق على حساب وحدة الأراضي الأوكرانية أو أمن أوروبا.
ورغم المهلة التي فرضها ترامب، يرى مسؤولون أوروبيون أن الرئيس الأميركي اعتاد التلويح بمواعيد نهائية دون تنفيذ العواقب، إلا أن احتمال وقف الدعم الاستخباراتي والعسكري ما يزال يمثل تهديدًا كبيرًا لأوكرانيا.

الاقسام


© 2021 Albawabhnews All Rights Reserved.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق