أعطى ، اليوم السبت ، نور الدين داودي الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك ، إشارة إنطلاق مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بمنطقة سيدي العجال ببلدية خضرة التابعة لدائرة عشعاشة شرق مستغانم ، وذلك تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزّيز الأمن المائي الوطني، وذلك من خلال توطين وإنجاز محطة لتحلية مياه البحر الجديدة في مستغانم ، التي حظيت بالموافقة خلال مجلس الوزراء المنعقد في أكتوبر 2025.

وأشرف الرئيس المدير العام لسوناطراك ممثلا عن وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة رفقة الوالي أحمد بودوح ، على منح إشارة بداية أشغال هذا المشروع الإستراتيجي الهام في " سيدي العجال " . وبحسب شروحات مدير شركة تحلية المياه الجزائرية ، فإنّ المحطة الجديدة تمتد على مساحة 10 هكتارات بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 الف م3/اليوم لمدة انجاز 36 شهرا، وعلى امتداد 250 كلم ، على أن يتمّ التسليم الجزئي كشطر أول للمحطة في مدة 22 شهرا و بطاقة استيعاب قدرها 150 ألف متر مكعب، ستستفيد منه الولاية و غليزان و تيسمسيلت ، بحيث سيتمّ إنجاز المشروع الواعد من طرف الشركة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية " SARPI " .

وأبرز داودي ، أهمية المحطة الجديدة في مستغانم ، التي تعدّ واحدة من المحطات الخاصة بالبرنامج التكميلي الوطني لتحلية مياه البحر الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء المنعقد شهر أكتوبر 2025 لدعم الأمن المائي الوطني من خلال توطين ثلاث محطات كبرى إضافية موزعة عبر ولايات مستغانم ، الشلف وتلمسان.

وبحسب الأهداف المرجوة من هذا المشروع الجديد الذي حظيت به ولاية مستغانم ، فإنّ الهدف من إنجازه هو ضمان الأمن المائي وتحقّيق التنمية المستدامة ، إضافة إلى تأمين المياه الصالحة للشرب لفائدة 3 ملايين نسمة . كما يرمي المشروع إلى تشجيع النشاط الإقتصادي على مستوى الولاية ، مع تشغيل حوالي توفير حوالي 1500 منصب شغل خلال ذروة الأشغال مع ضمان 100 منصب شغل دائم ، علاوة على إلى إدراج هذا التخصص ضمن التكوين المهني مستقبلا .

في هذا السياق ، هنأ الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك سكان الولاية وعلى رأسها الوالي على هذا المشروع ، الذي يعتبر خيارا إستراتيجيا لضمان الأمن المائي ، كما يشكّل نقلة نوعية في تزويد مستغانم والمناطق المجاورة بالمياه المحلاة ، ودعم التنمية الإقتصادية ، باعتبار أنّ ولاية مستغانم هي سياحية وفلاحية بإمتياز ، كما سيرفع المشروع من نسبة الاستثمار والتشغيل بالمنطقة. فيما عبر مواطنوا دائرة عشعاشة عن ارتياحهم إزاء إنطلاق هذا المشروع، الذي طالما انتظروه لما له من أثر مباشر على تحسين مستوى التزويد بالماء الشروب، خاصة خلال فصل الصيف حين تعرف المنطقة ضغطاً كبيراً في الاستهلاك.