وقعت إيران والصين وكازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وتركيا، اتفاقية متعددة الأطراف في إسطنبول تهدف إلى توسيع نطاق حركة الشحن بالسكك الحديدية على طول الفرع الجنوبي من ممر العبور الأوراسي، مما يعزز مكانة إيران كبوابة رئيسية لحركة الحاويات بين الصين وأوروبا، وفقًا لصحيفة “طهران تايمز”، اليوم السبت.
وبحسب الصحيفة اتفقت الدول المشاركة على تنفيذ تدابير منسقة لتبسيط حركة النقل بالسكك الحديدية على طول هذا المسار.
وتشمل الالتزامات تطبيق تعريفات موحدة وتنافسية، وتقصير أوقات سفر قطارات الحاويات، وخفض التكاليف الإضافية والجمركية، وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية على طول الممر.
ويهدف هذا الاتفاق إلى زيادة حصة المسار الجنوبي بشكل كبير في نقل الحاويات الدولي بين شرق آسيا وأوروبا.
يأتي هذا الاتفاق في ظل تجارة السكك الحديدية الكبيرة بين الصين وأوروبا، والتي اقتربت العام الماضي من 60 مليون طن منقولة على متن حوالي 20 ألف قطار حاويات.
يتوقع المسؤولون أن يعيد التنفيذ الكامل لالتزامات إسطنبول توجيه جزء أكبر من هذا الحجم الاستراتيجي عبر جمهورية إيران الإسلامية، مما يحقق مكاسب اقتصادية وتجارية ملموسة.
تعزيز دور إيران كبوابة عبور رئيسية
في 17 نوفمبر، صرحت وزيرة النقل الإيراني بأن التقدم في مشروع سكة حديد مرند-جشمه-سورايا الاستراتيجي يتسارع، مما يُمهد الطريق لخط سكة حديد مستمر بين الصين وأوروبا، من شأنه أن يضع إيران في قلب ممر عبور رئيسي جديد.
وخلال زيارتها للصين لحضور المنتدى الثاني لربط السكك الحديدية بين الصين وأوروبا، حددت الوزيرة فرزانة صادق استراتيجية إيران طويلة المدى لتصبح رابطًا رئيسيًا بين الأسواق الآسيوية والأوروبية.
وأوضحت أن خط مرند-جشمه-ثريا سيربط شبكة السكك الحديدية الإيرانية بتركيا، مما يُنشئ ممرًا مستمرًا يربط الصين بأوروبا عبر الأراضي الإيرانية.
وأضافت أن الفرع الجنوبي من طريق الحرير التاريخي، بمجرد اكتماله، سيصبح نظامًا حديثًا للسكك الحديدية متكاملًا، يُتيح نقلًا أسرع وأقل تكلفة للشحن مع الحد الأدنى من التوقفات.
وسيُعقد المنتدى الثاني لربط السكك الحديدية بين الصين وأوروبا يوم الثلاثاء المقبل في شيآن، بمشاركة مسؤولين حكوميين وشركات وممثلين عن قطاع السكك الحديدية من الدول الواقعة على طول هذا المسار.














0 تعليق