انطلقت، اليوم السبت، قمة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.
وركز رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، خلال فعالياتها على موضوعات التضامن والمساواة والاستدامة.
وتشمل أكبر أولوياته تخفيف عبء الديون عن الدول الناشئة والنامية والتحول العادل في مجال الطاقة والاستخدام العادل والنظيف للمعادن النادرة والتقاسم العادل للأعباء في حماية المناخ والأمن الغذائي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، أعضاء مجموعة العشرين إلى “استخدام نفوذهم وأصواتهم لإنهاء الصراعات التي تسبب الكثير من الموت والدمار وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء العالم”.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن القادة الأوروبيين، سيجتمعون السبت، في جوهانسبرغ لمناقشة خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا على هامش قمة مجموعة العشرين.
كذلك، ستحظى مناقشات المناخ المقررة بعد الظهر بمتابعة دقيقة، فيما يبدو أن مفاوضات مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (كوب30) في البرازيل وصلت إلى طريق مسدود. ويشمل جدول أعمال القمة التي تستمر إلى الغد تخفيف أعباء الديون، والمعادن اللازمة للتحول في مجال الطاقة، وهي متوافرة بكثرة في القارة، والذكاء الاصطناعي.
وتضم مجموعة العشرين 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وتمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحوالي ثلثَي سكان العالم. ومن المقرر أن تتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين بعد جنوب إفريقيا. وقد أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن نيتها تركيز القمة على قضايا التعاون الاقتصادي.
ووقّع الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا شراكة جديدة لتعزيز التجارة النظيفة والاستثمار، إلى جانب اتفاق للتعاون في سلاسل قيمة المعادن وإطلاق مشاريع جديدة ضمن مبادرة البوابة العالمية، عشية انطلاق القمة. وتهدف الشراكة الجديدة بين الاتحاد الأوروبي وجنوب افريقيا إلى تعزيز مسار التجارة المتبادلة، جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل تزامنا مع دعم جهود إزالة الكربون وتعزيز سلاسل الإمداد النظيفة.
وجاء الإعلان عن هذه الاتفاقيات خلال اجتماع القادة بجوهانسبورغ، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والرئيس الجنوب افريقي، سيريل رامافوزا.وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز سلاسل الإمداد النظيفة والمرنة، دعم الصناعات الاستراتيجية المحلية وتسريع الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر والمواد الخام الحيوية، وعلقت فون دير لاين قائلة:”لقد كان عام 2025 مفصليا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وجنوب افريقيا نذهب بها اليوم إلى مستوى جديد من خلال توقيع أول شراكة للتجارة النظيفة والاستثمار على الإطلاق، فهذا النوع الديناميكي الجديد من الاتفاقيات التجارية يجمع بين القدرة التنافسية والعمل المناخي”.
















0 تعليق