دعت فانيسا فريزر، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، السودان إلى التوقف الفوري عن استهداف الأطفال، محذّرة من أن استمرار الانتهاكات يهدد مستقبل جيل كامل، ويجعل وقف الأعمال العدائية ضرورة لا تحتمل التأجيل، وفق وكالة فرانس برس.
وأكدت فريزر، أن أكثر من عامين ونصف من القتال بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع أدى إلى واحدة من أسوأ أزمات الحماية الإنسانية في العالم، وكان الأطفال الثمن الأكبر لهذه الحرب.
تصاعد الانتهاكات في الفاشر بسبب سيطرة الدعم السريع
وأوضحت أن الانتهاكات الواسعة والممنهجة لحقوق الأطفال تصاعدت بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر، عقب حصار دام أكثر من 500 يوم، مشيرة إلى ورود تقارير حول فظائع ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في المدينة، بالإضافة إلى مخاطر مشابهة تعرض لها الأطفال في ولاية غرب كردفان.
وشددت المسؤولة الأممية على أن الأطفال في السودان يعيشون اليوم في إحدى أخطر البيئات في العالم، إذ يتعرضون للعنف الجنسي، والاختطاف، والاحتجاز، والهجمات على المستشفيات والمدارس، إضافة إلى موجات التهجير القسري الواسعة.
وقالت إن قتل الأطفال وتشويههم كانا من أكثر الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الشهور الأخيرة، تليهما حالات الاغتصاب والعنف الجنسي والاختطاف.
وأكدت المسؤولة الاممية أن الأطفال في السودان بحاجة ماسة إلى الأمان والحماية والغذاء والرعاية الطبية، داعية القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع إلى التوقف فورًا عن استهداف المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما طالبت بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين، بمن فيهم 15 مليون طفل يعتمدون اليوم على الدعم الإنساني للبقاء على قيد الحياة.
وجاء ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل.

















0 تعليق