أعلنت السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة عن اعتقال 81 شخصًا خلال اليوم الأول من عملية أمنية واسعة ينفذها حرس الحدود في مدينة شارلوت بولاية كارولينا الشمالية، ضمن حملة تهدف إلى التصدي للهجرة غير النظامية. وانطلقت العملية صباح السبت، وسط انتشار ملحوظ لعناصر الأمن في المدينة.

وأكد قائد القطاع، غريغوري بوفينو، في تصريحات له، أن العملية شهدت “ارتفاعًا غير مسبوق” في أعداد الموقوفين، موضحًا أن من بينهم مشتبهين في قضايا جنائية وآخرين يواجهون مخالفات تتعلق بوضعهم القانوني داخل البلاد.

وفي الوقت نفسه، أعرب مسؤولون محليون عن مخاوفهم من تداعيات العملية على السكان، مشيرين إلى أنها “زرعت حالة من الخوف والارتباك” في الأحياء التي شهدت انتشارًا أمنيًا كثيفًا. وأفادوا بأن عددًا من الأشخاص الذين جرى توقيفهم لا يمتلكون سوابق جنائية، كما تم تسجيل احتكاكات ومناوشات بين عناصر حرس الحدود ومحتجين في بعض مناطق المدينة.

وكانت وزارة الأمن الداخلي قد أعلنت السبت إرسال وحدات إضافية من حرس الحدود إلى شارلوت “للتعامل مع التهديدات التي تستهدف الأمن العام”، في خطوة أعادت إلى الأذهان عمليات مماثلة أطلقتها الإدارات الفيدرالية السابقة في مدن أمريكية أخرى خلال السنوات الماضية.

وتظل مشاركة القوات الفيدرالية في العمليات الأمنية داخل المدن قضية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة، حيث تعتبر عدة ولايات أن هذا النوع من التدخل يمثل مساسًا بصلاحيات الحكومات المحلية، وقد يفتح الباب أمام نزاعات سياسية وقانونية حول حدود السلطة الفيدرالية داخل البلاد.