أطلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نداءً عاجلًا إلى الشعب الأمريكي، داعيًا إلى التوحد مع فنزويلا من أجل سلام الأمريكتين، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين كاراكاس وواشنطن.

وخلال مقابلة مع شبكة CNN، خاطب مادورو الأمريكيين بالإسبانية قائلًا: “لنتحد من أجل سلام القارتين. لا نريد المزيد من الحروب المستمرة، ولا تكرار ما حدث في ليبيا أو أفغانستان”.

وعند سؤاله عن رسالته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اكتفى بالقول بالإنجليزية: "نعم للسلام، نعم للسلام".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق من الولايات المتحدة في المنطقة، يشمل نشر نحو 15 ألف جندي في البحر الكاريبي، بالإضافة إلى أكثر من 12 سفينة حربية، بينها حاملة طائرات تُعد من أقوى المنصات القتالية للبحرية الأمريكية.

كما نفّذت واشنطن ما لا يقل عن 20 ضربة ضد سفن مشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أدى إلى مقتل نحو 80 شخصًا.

ردًا على ذلك، أعلنت فنزويلا تعبئة واسعة لقواتها المسلحة ووحدات الميليشيا المدنية، وأطلقت تدريبات ميدانية في مختلف أنحاء البلاد، كما نشرت حواجز مضادة للمركبات على الطريق السريع الرابط بين كاراكاس والساحل استعدادًا لأي تهديد محتمل.

بينما تؤكد واشنطن أن تحركاتها تهدف إلى وقف تدفق المخدرات، ترى كاراكاس أن الولايات المتحدة تستغل الملف لتبرير محاولة جديدة لتغيير النظام، في أكبر انتشار عسكري أمريكي بالمنطقة منذ غزو بنما عام 1989، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع واسع.