قال دان ريني، الباحث في الشأن السياسي، إن المواجهة الحالية بين الولايات المتحدة وفنزويلا ليست خطوة مفاجئة اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل امتداداً لمسار بدأ منذ عقود، نتيجة ما وصفه بسوء إدارة نظام نيكولاس مادورو لثروات البلاد.

وأضاف ريني، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فنزويلا تمتلك واحدة من أكبر احتياطيات النفط في العالم، وكان من المتوقع أن تكون من أكثر الدول رخاءً، إلا أن تسييس الاقتصاد وسوء إدارة الأصول أدى إلى أزمات متلاحقة، انعكست على قطاع النفط الذي يضم استثمارات أمريكية كبيرة تعرضت لخسائر وعمليات مصادرة.

وأشار إلى أن الحديث المتكرر عن "النفط المسروق" يعود لعقود من الخلافات المرتبطة باستثمارات الشركات الأمريكية في فنزويلا، لافتًا إلى أن الحكومة الفنزويلية قامت بتأميم عدد كبير من الأصول الأمريكية، وهو ما تعتبره واشنطن شكلًا من أشكال "الإجبار الاقتصادي".

وأكد أن الولايات المتحدة توجه رسالة واضحة للعالم مفادها أن تأميم تلك الأصول يمثل تجاوزًا اقتصاديًا، وأن على الرئيس مادورو اتخاذ خطوات تصب في مصلحة بلاده وتعيد التوازن للعلاقات الاقتصادية الدولية.