عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه: المبدأ أهم من المبلغ

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقدم الفنان عمرو دياب بطعن بالنقض على الحكم الصادر ضده بتغريمه مبلغ 200 جنيه في واقعة صفع الشاب سعد أسامة خلال إحدى الحفلات، وهو المبلغ الذي يبدو رمزياً أمام الرأي العام، إلا أن الأهمية القانونية للطعن لا تكمن في قيمة الغرامة المالية، بل في المبدأ القانوني الذي يؤكد على محو الإدانة من سجله العدلي، إذ أن أي حكم بالإدانة، مهما صغرت عقوبته، يظل مسجلاً ويسجل ضد الشخص في ما يُعرف بالفيش والتشبيه، ما قد يترتب عليه آثار قانونية واجتماعية تؤثر على السمعة والمكانة.

الغرامة الرمزية ليست الهدف الحقيقي

الحقيقة أن الطعن لا يتعلق بمبلغ الـ200 جنيه، بل بالتصدي للإدانة نفسها، حيث يسعى دفاع الفنان إلى إلغاء الحكم من الأساس، وإثبات أن الواقعة لا ترقى إلى جريمة أو أن عنصر الاعتداء لم يتوافر قانونيًا، ما يجعل الطعن خطوة ضرورية للحفاظ على السجل الجنائي نظيفًا وضمان عدم تأثير الحكم على مستقبل الفنان القانوني والاجتماعي.

التفاصيل القانونية للواقعة

أصدرت محكمة مستأنف جنح القاهرة الجديدة حكمها بتأييد تغريم عمرو دياب 200 جنيه بعد إدانته بصفع الشاب سعد أسامة، كما تقدّم المحامي أشرف عبد العزيز، دفاع الفنان، باستئناف على الحكم، ودفع تعويض قيمته 10 آلاف جنيه للمتضرر، متهمًا الشاب بالتعدي على موكله خلال الحفل. وأشارت التحقيقات إلى أن الشاب حاول التقاط صورة مع عمرو دياب، ليتلقى صفعة من الفنان أمام الحضور، فيما أكد دياب أن الشاب قام بمضايقته واستفزازه، واعتدى عليه خلال الفعالية.

الهدف من الطعن: محو الإدانة

من الناحية القانونية، يمثل الطعن خطوة أساسية لضمان عدم تسجيل الواقعة في السجل العدلي، إذ أن مجرد الإدانة حتى بالغرامة الرمزية تعتبر سابقة جنائية قد تؤثر على أي تعاملات قانونية مستقبلية للفنان، وتضر بسمعته أمام المجتمع ووسائل الإعلام.

 لذلك فإن الطعن لا يركز على قيمة العقوبة المالية، بل على التأكيد على صحة موقف عمرو دياب القانوني وإزالة أي أثر للإدانة عن سجله.

في النهاية، يظهر جليًا الفرق بين النظر إلى العقوبة من منظور مالي بحت، وبين فهم البعد القانوني الحقيقي للحكم، حيث يسعى الفنان إلى حماية حقوقه ومكانته القانونية والاجتماعية، ليصبح الطعن بالنقض خطوة ضرورية لتأكيد أن الواقعة لم ترتق إلى مستوى الجريمة أو الاعتداء القانوني.

أخبار ذات صلة

0 تعليق