باشرت جهات التحقيق بكفر الشيخ تحقيقاتها في حادث مأساوي أودى بحياة عروس شابة بعد شهر واحد فقط من زفافها، على يد زوجها، في واقعة هزت المجتمع المحلي وأثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم بسرعة وضبط السلاح المستخدم في الجريمة، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات.
تفاصيل الواقعة
أفادت التحقيقات أن العريس، ويدعى "عبد العزيز. أ. م. ض"، 22 عامًا، أقدم على طعن زوجته أماني السعيد، البالغة من العمر 19 عامًا، بعد مشادة كلامية نشبت بينهما داخل منزل الزوجية.
وأوضحت التحقيقات أن المشادة تطورت نتيجة خلافهما حول الحقوق الشرعية، حيث رفضت العروس تلبية مطالب زوجها، لتتصاعد الأزمة إلى أن أقدم على طعنها بسكين في الصدر، مسبّبًا وفاتها فورًا.
رواية الأهل
أكدت أسرة العروس أن الخلاف بين الزوجين كان حول الذهب، وأن المتهم قام بطعن نجلتهم بعد مشادة حادة، ثم لفّ جثمانها في ملاية قبل نقله إلى الطبيب الذي اكتشف إصابتها بطعنة نافذة، ليتم تحويل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الحامول المركزي، ومنها إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، حيث أصدرت النيابة تصريحًا بدفن الجثمان.
تحرك الجهات الأمنية
تلقى اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الحامول يفيد بمقتل الزوجة على يد زوجها، ليتم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة اللواء محمد فوزي، مدير إدارة البحث الجنائي، للوقوف على ملابسات الجريمة وكشف تفاصيلها.
وتمكنت الشرطة من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وحرر محضر بالواقعة برقم 20621 لسنة 2025 جنح مركز الحامول.
الإجراءات القانونية
أمرت جهات التحقيق بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، فيما تستمر النيابة في استجوابه للوقوف على دوافع الجريمة وتفاصيلها كاملة، في حين تلقى أهالي المحافظة الواقعة بصدمة كبيرة، مؤكدين على ضرورة تكثيف التوعية بمخاطر الخلافات الزوجية والتعامل القانوني مع النزاعات داخل الأسرة لتجنب مثل هذه الجرائم المأساوية.
صدمة المجتمع وتفاعل المواطنين
تسببت الجريمة في حالة صدمة واسعة بين أهالي كفر الشيخ، الذين أعربوا عن استيائهم من تصاعد الخلافات الزوجية إلى حد العنف، مؤكدين أهمية متابعة الجهات المختصة بسرعة، وتحذير الأسر من تبعات العنف الأسري، مع دعوة المجتمع إلى تعزيز الحوار بين الأزواج وتجنب النزاعات التي قد تؤدي إلى مأساة مماثلة.
0 تعليق