تفصلنا أيام معدودة عن بداية فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى أدننى مستوياتها وتتراجع قدرة الجهاز التنفسي والمناعي على مواجهة الفيروسات، لذلك يلجأ الكثيرون إلى المشروبات الساخنة لرفع مستوى الطاقة ودرجة حرارة الجسم، ويؤكد خبراء التغذية أن هناك بدائل أكثر فائدة يمكن أن تساعد الجسم في مكافحة آثار التلوث ودعم وظائفه الحيوية.
يُعتبر شاي الأعشاب أحد أبرز هذه البدائل، لما يحتويه من مضادات أكسدة ومركّبات نباتية تُسهم في تقليل الالتهابات، وتعزيز إزالة السموم من الجسم، وتحسين عمل الرئتين، بخلاف الشاي العادي، فإن هذا النوع من المشروبات لا يحتوي على الكافيين، مما يجعله أكثر لطفًا على الجسم خلال فترات الإجهاد البيئي.
لماذا يُفضَّل شاي الأعشاب على الشاي العادي في موسم التلوث؟
يوضح خبراء التغذية أن الهواء الملوث يرفع مستويات الإجهاد التأكسدي في الجسم، وهو ما يُضعف المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية، وهنا يأتي دور شاي الأعشاب الغني بمضادات الأكسدة التي تعمل على تحييد الجذور الحرة الناتجة عن التلوث، مما يحسّن الصحة العامة ويُخفّف من إرهاق الجسم.
كما تساعد بعض أنواع شاي الأعشاب على تنقية الجهاز التنفسي وتهدئة التهيج في الحلق والممرات الهوائية، إلى جانب دورها في تحسين الهضم، الذي غالبًا ما يتأثر عند التعرض الطويل للملوثات.
4 أنواع من شاي الأعشاب لمكافحة آثار التلوث
فيما يلي أبرز أنواع الشاي العشبي التي يُنصح بها خلال موسم الضباب الدخاني:
شاي الريحان (تولسي)
يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تُساعد في تحييد السموم، وتقوية المناعة، ودعم وظائف الرئة أثناء فترات تلوث الهواء.
شاي الزنجبيل
غني بمركب الجينجيرول الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهاب والميكروبات، يساهم في تخفيف احتقان الصدر وتهدئة الحلق وتحسين التنفس.
شاي النعناع
يُعرف بتأثيره المبرد والمهدئ، ويساعد على فتح الممرات الهوائية وتخفيف الاحتقان، كما يعزز عملية الهضم ويُقلل الشعور بالإرهاق.
الشاي الأخضر
من أكثر المشروبات شهرة بفضل محتواه من البوليفينولات، وهي مركبات تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي ودعم الكبد في أداء وظيفته لإزالة السموم من الجسم.















0 تعليق