تُجسد تجربة ليلى أبو الغيط نموذجًا للدبلوماسية الناعمة، حيث استطاعت بجهودها الشخصية وحسها الفنى أن تعيد البريق للمقرات الدبلوماسية المصرية، محولة إياها إلى واجهة مشرفة تعكس تاريخ مصر العريق وذوقها الرفيع.
وكشفت ليلى كمال الدين صلاح، زوجة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال حوارها ببرنامج "ست ستات" المذاع عبر قناة dmc عن كواليس رحلتها فى ترميم وإعادة إحياء عدد من المبانى الدبلوماسية المصرية حول العالم، وعلى رأسها مقر السفارة المصرية فى روما وقصر وزارة الخارجية بالتحرير وذلك بلمساتها الخاصة وبأيدٍ مصرية خالصة، متحدثة عن تجربتها في روما، حيث وصفت كيف بدأت مشروعها تدريجيًا بإعادة تأهيل مقر السفارة.
وقالت:"بدأت شوية بشوية أوضّب"، مشيرة إلى أنها استعانت بحرفيين مصريين مهرة من عمال وزارة الخارجية، من نجارين ومُنجدين وغيرهم، لإعادة الحياة للأثاث المتهالك والمخزن.
وأوضحت أنها كانت تستيقظ فى السادسة صباحًا للإشراف بنفسها على العمال، حيث اكتشفت كنوزًا من الأثاث القديم مخزنة فى البدروم والمخازن وبدلًا من تكبد تكاليف باهظة لشراء أثاث جديد، عملت على ترميم القطع الموجودة.
أضافت: "السجاد المقطع شيلته كله وبعته مصر فى مصنع قطان، صلحوا لنا السجاد كله ورجعوه زى الجديد".
وأكدت ليلى أنها كانت تنزل بنفسها إلى الأسواق الشعبية مثل درب البرابرة والمنصرة لشراء الأقمشة والإكسسوارات اللازمة، بدلًا من الاعتماد على المصممين الإيطاليين باهظى الثمن، لتضفى على المكان لمسة مصرية أصيلة، ولم تقتصر جهودها على روما، بل امتدت لتشمل قصر وزارة الخارجية فى ميدان التحرير بالقاهرة، حيث أشرفت على ترميم القاعات وشراء أثاث جديد لقاعات الاجتماعات. وروت كيف اشترت "برجيرات" (كراسى فوتيه) بسعر 2000 جنيه للكرسى الواحد، وقامت بتنجيده بقماش "فيلور دوجان" الفاخر، ليصبح قطعة فنية تليق بقيمة المكان.
من جانبها، أشادت الإعلامية سناء منصور بجهود السيدة ليلى، واصفة إياها بـ"شطارة الست المصرية الجدعة" التى تستطيع أن تصنع الجمال بأقل التكاليف.







0 تعليق