قال رضا سعد، المحلل السياسي، إن الديمقراطية العراقية الآن محط أنظار العالم، خاصة أن العراق يعد البوابة العربية ويجاوره جارتان كبيرتان هما تركيا وإيران، ما يمنح هاتين الدولتين تأثيرًا كبيرًا على الشأن العراقي، إضافة إلى النفوذ الأمريكي وعدة دول أخرى لها مصالح في هذا البلد.

وأضاف سعد، خلال تصريحاته لبرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن إيران ترتبط بتحالف قوي مع فصائل عراقية عبر الأيديولوجيا والمصلحة، موضحًا أن هذه الفصائل لا تزال تحتفظ بقوة عسكرية، رغم وجود دعوات لحصر السلاح بيد الدولة، مشيرًا إلى أن الديمقراطية العراقية تعد واعدة لكنها تواجه تحديات داخلية نابعة من التجربة الديمقراطية غير الناضجة بعد، معقدة بطبيعتها بسبب التعدد الطائفي والمذهبي بين الشيعة والسنة والمسيحيين والأكراد، إضافة إلى خصوصية إقليم كردستان، ما يزيد من التعقيد الداخلي.

 العراق يشهد أيضًا ارتباطًا إقليميًا معقدًا

وأشار إلى أن العراق يشهد أيضًا ارتباطًا إقليميًا معقدًا، إضافة إلى وجود دولي يتمثل في القوات الأمريكية، مشيرًا إلى أن الحديث حول انسحابها المتوقع في عام 2026، مؤكدًا أن هذه العوامل ستؤثر على المشهد السياسي العراقي في ظل الانتخابات المقبلة والمقررة يوم 11 نوفمبر ستقرر مصير البلاد بالنسبة للقضايا الداخلية والإقليمية والدولية.