أثارت شركة إكس بنج الصينية للسيارات الكهربائية إعجاب العالم بمجرد ظهور روبوتها الجديد الشبيه بالبشر والذي أطلقت عليه اسم "آيرون"، حيث بدا في حركته ومشيه على المسرح نابضًا بالحياة لدرجة أن الحضور لم يتمكن من تمييزه عن إنسان حقيقي، مما أثار تساؤلات واسعة حول إمكانية أن يكون مجرد شخص يرتدي بدلة روبوت متطورة.

ولم تكتف الشركة بعرض قدرات الروبوت، بل قررت إثبات حقيقته على الهواء مباشرة من خلال تفكيك مكوناته الخارجية أمام الجمهور، لتكشف المكونات المعدنية الداخلية للروبوت بشكل واضح، وهو ما أثار دهشة الحاضرين والمستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع الفيديو الخاص بالعرض.

آيرون والذكاء الاصطناعي المتطور

يعمل روبوت آيرون بنموذج ذكاء اصطناعي متقدم يسمى Vision-Language-Action 2.0 (VLA 2.0)، الذي يعتمد بشكل رئيسي على معالجة البيانات البصرية مباشرة، مما يمكنه من تفسير بيئته واتخاذ قرارات فورية دون الحاجة لترجمة الصور إلى لغة أولًا، وهو ما يحسّن دقة الاستجابة ويقلل من فقدان المعلومات، ويتيح للروبوت أداء مهام معقدة بطريقة مشابهة للبشر، من الرقص إلى عرض الأزياء وأداء حركات دقيقة ومتنوعة في جميع أنحاء المسرح.

تصميم بشري متكامل وحركة فائقة

وصفت إكس بنغ روبوت آيرون بأنه "ولد من الداخل"، حيث يتميز بعمود فقري يشبه العمود الفقري البشري وعضلات بيونية متقدمة، إضافة إلى جلد مرن بالكامل يعطيه مظهرًا واقعيًا، ومع 82 درجة من الحرية في جميع أنحاء جسمه، يستطيع الروبوت أداء حركات طبيعية للغاية، بما في ذلك الحركات المعقدة التي يصعب على الإنسان تنفيذها بدقة متناهية. 

كما استخدمت الشركة ما تصفه بأنه أصغر مفصل توافقي في الصناعة، لتصميم أيادٍ متحركة بالحجم الطبيعي، مما يرفع مستوى التفاعل والقدرة على أداء المهام اليومية أو الترفيهية.

التفكيك لإثبات الحقيقة

لإزالة أي شكوك حول طبيعة الروبوت، طلب مؤسس إكس بنغ، هي شياوبينغ، من أحد مساعديه إزالة الطبقات الخارجية من روبوت آيرون مباشرة على المسرح، وهو ما كشف عن بنيته المعدنية الداخلية بشكل واضح أمام الجميع، ليؤكد أن آيرون ليس مجرد إنسان يرتدي بدلة، بل هو ابتكار تكنولوجي متكامل يجمع بين الهندسة المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ويعكس مستوى متقدمًا من الابتكار الصيني في مجال الروبوتات البشرية.