الأحد 09/نوفمبر/2025 - 06:45 م 11/9/2025 6:45:30 PM
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى يحب تكرار المدح والثناء عليه، ولهذا قد يؤخر استجابة الدعاء كي يكرر العبد دعاءه ومدحه لربه، مشيرًا إلى أن هذا التكرار عبادة مقصودة ومحببة عند الله.
العدد المبارك
وأوضح الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أن "الله سبحانه وتعالى قد يؤخر الإجابة لأن هناك رقمًا معينًا لا يعلمه العبد، إذا بلغه برحمة الله قُبل دعاؤه، وهذا ما سماه "العدد المبارك"، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى هذا المعنى حين قال: يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، أي ما دام لم يملّ من الدعاء ولم يتوقف عن الإلحاح.
السر في تكرار الدعاء
وأضاف: "العدد المبارك هو السر في تكرار الدعاء، فلا أحد يعرف متى يرضى الله، فقد يستجيب بعد مرة أو بعد مئة مرة، لذلك المطلوب ألا تيأس من الدعاء ولا تستعجل النتيجة"، مشيرا إلى أن هذا المعنى ورد أيضًا في حديث النبي مع أحد الصحابة حين سأله: كم أجعل لك من صلاتي؟ فقال له النبي: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، حتى قال الصحابي: أجعل لك صلاتي كلها، فأجابه النبي: إذن تُكفى همك ويُغفر ذنبك.
وأكد الجندي أن هذا الحديث يُجسد مفهوم العدد المبارك، أي المواظبة على الذكر والدعاء حتى يتحقق الرضا الإلهي.
وانتقل الشيخ خالد الجندي للحديث عن صلاة الاستخارة، موضحًا أن الاعتقاد بأنها تُؤدى لمدة ثلاثة أيام فقط خطأ شائع، مضيفًا: "الاستخارة ليست محددة بمدة، بل تستمر حتى يُقضى الأمر الذي تستخير الله فيه، سواء تم المشروع أو توقف، فالعبرة بالنتيجة لا بالمنام".
وأوضح أن صلاة الاستخارة تُؤدى كل يوم بركعتين من غير الفريضة حتى يتضح وجه الخير، مؤكدًا أن نتيجتها لا تكون برؤيا، بل بما ييسّره الله من إتمام أو صرف، داعيًا إلى المداومة على الاستخارة مع الأخذ بالأسباب والتخطيط الجيد، لأن الخير قد يكون في إتمام الأمر أو في منعه.
وتابع: "قد يكون الإنسان قريبًا جدًا من استجابة دعائه أو تحقيق مراده، لكنه يتوقف قبل بلوغ العدد المبارك، لذلك لا تستهين بصغار الأعمال ولا تتوقف عن الدعاء، فقد يكون فيها السر والقبول".








0 تعليق