قرار عاجل من النيابة بشأن سقوط سائحين إسبانيين بسبب صور عارية بجوار الهرم الأكبر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت المنطقة الأثرية بالجيزة واقعة أثارت جدلًا واسعًا، عقب ضبط ثلاثة سائحين أسبان أثناء تجردهم من ملابسهم لالتقاط صور بجوار الهرم الأكبر. وصرحت مصادر أمنية أن الواقعة تمت أثناء قيام شرطة السياحة والآثار بدورية روتينية لتأمين المنطقة الأثرية، حيث لاحظت عناصر الشرطة السائحين الثلاثة وهم يلتقطون صورًا عارية بجانب هرم خوفو.

تم التحفظ على السائحين فورًا، واقتيادهم إلى نقطة الشرطة القريبة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، واستدعاء مترجم لتسهيل استجوابهم، كما تم إخطار سفارتهم بالقاهرة لإرسال مندوب لحضور التحقيقات.

وخلال التحقيقات، أكد السائحون أنهم قاموا بهذا الفعل بشكل عفوي رغبةً في الاحتفاظ بذكريات كوميدية ومتميزة خلال زيارتهم للأهرامات، مؤكدين أنهم لم يكونوا على علم بأن أفعالهم تشكل جريمة وفق القانون المصري. وأوضحوا أن مثل هذه الممارسات مسموحة في بلادهم، وأنهم لم يقصدوا الإخلال بالآداب العامة أو التشهير بالموقع الأثري.

من جهتها، أكدت تحريات الأجهزة الأمنية أن الواقعة تمت بالقرب من هرم خوفو، وأن السائحين الثلاثة لم يقوموا بأي تصرفات أخرى تشكل تهديدًا للأمن أو سلامة الزوار، مشيرةً إلى أن التعامل معهم جاء وفق الإجراءات القانونية المعمول بها مع الأجانب المخالفين.

قرار النيابة

وبناءً على التحقيقات، قررت النيابة العامة بالجيزة إخلاء سبيل السائحين الثلاثة بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه لكل منهم، مع استمرار التحقيق معهم لفهم دوافعهم كاملة وضمان عدم تكرار الواقعة. وأشارت النيابة إلى أن الواقعة تدخل في إطار الأفعال الفاضحة في الأماكن العامة، مع مراعاة خصوصية السائحين ونية التسلية لديهم.

وتعد هذه الواقعة تذكيرًا للسائحين الأجانب بضرورة الالتزام بالقوانين المصرية، خاصة فيما يتعلق بالآداب العامة والتصرفات داخل المناطق الأثرية، حيث أن القوانين المحلية تختلف عن القوانين المعمول بها في بلادهم، وقد تصل العقوبات إلى السجن والغرامة المالية.

تواصل الجهات الأمنية والنيابية متابعة الواقعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات داخل المواقع السياحية، مع التأكيد على أهمية التوعية السياحية وحماية التراث الأثري من أي أفعال قد تمس قدسيته أو تضر بصورة مصر السياحية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق