حرب نفسية ممنهجة يقودها "الشاباك" ضد الأسرى بعد صفقة التبادل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى أن سلطات الاحتلال تشن حربًا نفسية منظمة ضد الأسرى الفلسطينيين منذ اتمام صفقة التبادل الأخيرة، بمشاركة منظومة السجون وجهاز "الشاباك"، بهدف كسر إرادتهم وإرباك معنوياتهم.

وأوضحت المؤسسات، نقلا عن شهادات ميدانية لعشرات الأسرى في عدد من السجون المركزية خلال أكتوبر الجاري، أن الحملة تتضمن نشر أخبار مضللة بين صفوف الأسرى، تتراوح بين الإيحاء بانتهاء الحرب دون أمل بالإفراج، والترويج لصفقة جديدة وشيكة، ما يخلق حالة من الارتباك والإجهاد النفسي المستمر.

وأشار الأسرى في شهاداتهم إلى أن هذه الممارسات تتركز بشكل خاص على القيادات الأسيرة، التي تتعرض لمحاولات استهداف مباشر عبر الاعتداءات الجسدية المتكررة، والإذلال اليومي على مدار الساعة، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تصفية الرموز الوطنية داخل المعتقلات.

وكشفت نتائج الزيارات أن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إدارة السجون منذ اندلاع الحرب لا تزال مستمرة، بل تصاعدت مجددا عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وإتمام صفقة التبادل، في وقت تواصل فيه إدارة السجون تقليص كميات الطعام وفرض سياسة تجويع قاسية.

كما كشف الأسرى عن تدهور خطير في الأوضاع الصحية داخل السجون، مع استمرار الحرمان من العلاج الطبي، وارتفاع معدلات الإصابة بمرض الجرب (السكابيوس)، الذي تحوّل إلى أداة تعذيب جسدي ونفسي ممنهجة.

وأكدت مؤسسات الأسرى أن ما يجري يشكا انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، داعية المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"السياسة الانتقامية" التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى بعد الصفقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق