قال د.وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن كل كشف بترولي أو غازي جديد يمثل أهمية كبرى في دعم احتياجات مصر من الطاقة، مشيرًا إلى أن هذه الاكتشافات تسهم بشكل مباشر في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتحدّ من إنفاق الدولة على واردات الطاقة الأجنبية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أن هذا الكشف الجديد يأتي ثمرةً للجهود المكثفة التي تبذلها الدولة في مجال البترول والثروة المعدنية والتي اتسمت بالانفتاح الكبير على الاستثمارات وتشجيع الشركات العالمية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الاكتشافات في ضوء انتظام الدولة في جدولة وسداد مستحقات شركات البترول والغاز.
وفي تعليقه على ارتفاع صافي الاحتياطات الأجنبية بالبنك المركزي المصري إلى 50 مليارًا و71 مليون دولار لأول مرة في التاريخ، أوضح جاب الله أن هذا التطور يعكس نجاحًا اقتصاديًا متكاملًا تقوده سياسات رشيدة من البنك المركزي والحكومة.
أشار إلى أن البنك المركزي يدير مكونات الاحتياطي بكفاءة عالية بين العملات الأجنبية والمكون الذهبي، فضلًا عن نجاحه في القضاء على السوق الموازية للصرف، واستعادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى الجهاز المصرفي، مع ضمان تلبية احتياجات الشركات والمستوردين من النقد الأجنبي.
ولفت إلى أن السياسات الحكومية أسهمت كذلك في تحقيق هذا الإنجاز من خلال مبادرات تحفيز تحويلات المصريين بالخارج، ودعم القطاع الصناعي الذي سجل معدلات نمو تجاوزت 18%، ما انعكس إيجابًا على زيادة الصادرات وتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأوضح جاب الله أن ارتفاع الاحتياطي النقدي بهذا الشكل ينعكس مباشرة على المواطن المصري، إذ يعزز ثقة الاقتصاد، ويخفض تكلفة التمويل على الدولة، ويشجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، ما يخلق فرص عمل جديدة ويزيد معدلات النمو لتتجاوز معدل الزيادة السكانية، مؤكدًا أن هذا الاستقرار النقدي ينعكس في النهاية على حياة المواطن من خلال استقرار الأسعار وتوافر السلع الأساسية.
0 تعليق