من جديد، ينجح اللاعبان العربيان محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، وأشرف حكيمي ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي، في كسر احتكار الأسماء الأوروبية لجائزة “ذا بيست” التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم.

فقد أعلن فيفا، الخميس، عن القائمة المختصرة النهائية التي تضم 11 لاعبًا من أبرز نجوم كرة القدم، من بينهم صلاح وحكيمي، ليؤكدا أن الحضور العربي في قمة اللعبة لم يعد استثناءً بل إنجازًا يتكرر بثقة.

رحلة صلاح.. استمرار الحلم رغم العواصف

محمد صلاح، الذي توّج سابقًا بجائزة “ذا بيست” لأفضل لاعب ضمن قائمة الجماهير، يواصل مسيرته المذهلة مع ليفربول رغم موسم مليء بالتحديات والإصابات.

أداؤه المتّزن، وأهدافه الحاسمة، جعلته يحافظ على مكانته بين نخبة لاعبي العالم. ويأتي ترشحه الجديد ليؤكد أن النجم المصري لم يفقد بريقه، بل أصبح رمزًا للإصرار والاتزان في مواجهة الضغوط، ومصدر إلهام لملايين الشباب في الشرق الأوسط.

حكيمي.. الأسد المغربي في ساحة الكبار

أما أشرف حكيمي، فقد استحقّ بجدارة مكانه بين الكبار بفضل موسمه المميز مع باريس سان جيرمان، ومشاركته المؤثرة في وصول منتخب المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.

أداؤه الدفاعي الصلب وسرعته الهجومية جعلاه أحد أفضل الأظهرة في العالم، لترتفع أسهمه بقوة في سباق “ذا بيست”.

منافسة نارية على القمة

القائمة التي تضم أيضًا أسماء مثل كيليان مبابي، إيرلينغ هالاند، فينيسيوس جونيور، وجود بيلينغهام، تشير إلى منافسة شرسة بين جيلين من النجوم.

ومع ذلك، يحمل وجود صلاح وحكيمي دلالة رمزية على اتساع خريطة الإبداع الكروي لتشمل اللاعبين العرب، الذين باتوا جزءًا من النخبة العالمية بجدارة.

العرب بين الحلم والإنجاز

ترشيح صلاح وحكيمي لجائزة “ذا بيست” ليس مجرد حدث رياضي، بل هو تأكيد على صعود الموهبة العربية إلى المسرح العالمي.

فبينما يواصل صلاح كتابة التاريخ في إنجلترا، يثبت حكيمي أن الحلم المغربي يمكن أن يصبح نموذجًا عربيًا ملهمًا.

ومع اقتراب إعلان الفائز النهائي، يعيش الجمهور العربي لحظة فخر، عنوانها أن الطموح لا يعرف حدودًا ولا لغات.