في حادث مأساوي هزّ أركان محافظة القليوبية، لقيت أسرة كاملة مكونة من ستة أفراد مصرعها داخل شقتها السكنية بمنطقة بيجام بشبرا الخيمة، إثر نشوب حريق مروع سببه ماس كهربائي اندلع داخل سخان المياه بالمطبخ قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى باقي أرجاء الشقة، لتلتهم كل ما فيها خلال دقائق معدودة.
تفاصيل الحادث المروع
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد باندلاع حريق هائل في شقة بالطابق السادس من أحد العقارات بشارع عزيز المصري في منطقة بيجام بـ القليوبية.
وعلى الفور، انتقلت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى الطوابق المجاورة، غير أن الكارثة كانت قد وقعت بالفعل، حيث أسفر الحريق عن وفاة الأم وشقيقتها وأربعة أطفال، بينهم طفل من ذوي الهمم.
مشاهد مؤلمة في موقع الحريق بـ القليوبية
روى أحد الجيران تفاصيل اللحظات الأولى، مشيرًا إلى أنه استيقظ على صوت بكاء طفل يطلب النجدة، ليكتشف فور خروجه من شقته أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من الشقة المقابلة.
حاول الأهالي كسر باب الشقة الحديدي إلا أنه كان مكهربًا بسبب الماس، ما صعّب عملية الإنقاذ، حتى تمكنوا بصعوبة من اقتحام المكان ليجدوا خمس جثث متفحمة، بينما فارق الطفل ذو الهمم الحياة اختناقًا بالدخان.
التحقيقات تكشف السبب الحقيقي للحريق
باشرت النيابة العامة بشبرا الخيمة التحقيق في الواقعة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي والمعمل الجنائي لمعرفة الأسباب الدقيقة للحريق، حيث أظهرت المعاينة الأولية أن الماس الكهربائي في شاحن هاتف محمول أو سخان مياه كان الشرارة الأولى التي أشعلت النيران.
كما أمرت النيابة بالتصريح بدفن الجثامين بعد انتهاء أعمال التشريح، وتم تشييع الضحايا من مستشفى ناصر التخصصي إلى مقابر العائلة بمنطقة باب الوزير بالقاهرة في جنازة مهيبة خيمت عليها مشاعر الحزن والانهيار.
أسماء الضحايا والصدمة التي خيمت على الأهالي
أسفرت الفاجعة عن وفاة: سارة أسامة إبراهيم (الأم)، نورهان أسامة إبراهيم (شقيقتها)، يوسف وإيسل ورايان بسام حسين، ويونس محمد ابن شقيقة الأم.
وقد سيطر الحزن العميق على أهالي المنطقة الذين تجمعوا لتوديع الجثامين، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة لضحايا الحادث الأليم.
مأساة تُجدد التحذيرات من مخاطر الكهرباء المنزلية
أعادت هذه الحادثة المأساوية التذكير بخطورة الإهمال في فحص الأجهزة الكهربائية المنزلية، وضرورة توافر أنظمة الأمان ومفاتيح الفصل التلقائي للتيار الكهربائي، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح الأبرياء في لحظة غفلة.












0 تعليق