بعد حظر بيعها في روسيا.. احذر الدخان القاتل لـ السجائر الإلكترونية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظلّ تحركات بعض الدول لتشديد القيود على السجائر الإلكترونية، بما في ذلك روسيا التي أقدمت على حظر بيعها مؤخراً، تتزايد التحذيرات الصحية من هذه الأجهزة التي يروج لها كثيرون كبديل “آمن” لـ التبغ التقليدي.

السجائر الإلكترونية بين الواقع والخطورة

السجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ “الفيب” (Vaping)، هي أجهزة تعمل على تسخين سائل يحتوي غالباً على النيكوتين وبعض النكهات الكيميائية لإنتاج بخار يستنشقه المستخدمون. ورغم دعاوى بعض الشركات المصنعة بأنها أقل ضرراً من التدخين التقليدي، إلا أن الدراسات العلمية تكشف عن مخاطر صحية حقيقية.

الإدمان على النيكوتين

تشير البيانات الطبية إلى أن معظم السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، وهو مادة قوية الإدمان. وقد يكون تأثيرها مضاعفاً لدى المراهقين والشباب، حيث يؤثر على تطور الدماغ ويزيد احتمالية انتقالهم لاحقاً إلى التدخين التقليدي.

أضرار الجهاز التنفسي والقلب

تستطيع الجزيئات الدقيقة المنبعثة من بخار السجائر الإلكترونية الوصول إلى أعماق الرئتين، مسببة التهابات الشعب الهوائية وتفاقم حالات الربو. كما تشير الدراسات إلى أن بعض المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية المتطايرة الموجودة في البخار قد تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر أمراض القلب.

مواد كيميائية ضارة

تشمل المواد الكيميائية التي تم اكتشافها في بخار هذه الأجهزة الألدهيدات مثل الفورمالديهايد والأكرولين، وهي مواد مرتبطة بأمراض الرئة والسرطان. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن “لا توجد سجائر إلكترونية آمنة”، وأن تنظيمها صار ضرورة صحية عاجلة.

الشباب والمراهقون في دائرة الخطر

الأرقام تشير إلى ارتفاع استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب والمراهقين، بسبب النكهات الجذابة والتغليف المبتكر. ويشكل هذا الاستخدام تهديداً كبيراً لصحة الأجيال الجديدة، بحسب خبراء الصحة العامة.

توصيات مهمة

يؤكد المتخصصون على ضرورة توعية المجتمع بمخاطر هذه الأجهزة، ووضع قيود صارمة على بيعها، ومنع استخدامها بين القاصرين. كما ينصح الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين التقليدي باللجوء إلى بدائل أقل خطورة تحت إشراف طبي، وعدم الاعتماد على السجائر الإلكترونية كحلّ دائم.

الخلاصة

السجائر الإلكترونية ليست آمنة كما يروج لها البعض، بل تمثل تهديداً حقيقياً للصحة العامة، خصوصاً بين الشباب. ومع استمرار الدراسات العالمية وتحركات الدول نحو الحظر أو التشديد، يبقى الخيار الأضمن حماية الصحة هو الابتعاد عن جميع أشكال التدخين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق