تعرض مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الخميس، لمقاطعة مفاجئة، إثر تعرض أحد الحضور لحالة إغماء أثناء كلمة رسمية.

وأثناء حديث ديفيد ريكس، الرئيس التنفيذي لشركة "إيلي ليلي"، عن صفقة متعلقة بأدوية إنقاص الوزن، سقط الرجل فجأة على الأرض، ما دفع عددًا من الحاضرين للتدخل فورًا لتقديم المساعدة.

تدخل سريع من الحضور والرئيس

وقف ترامب من على مكتبه مباشرة والتفت نحو الرجل المستلقي على الأرض، فيما اندفع موظفون ومساعدون طبيون نحو موقع الحادث.

وتم قطع البث المباشر للمؤتمر بشكل عاجل لتأمين الرجل وإعادة النظام إلى القاعة، بينما حاول الحاضرون تهدئة الموقف وإبعاد الصحفيين عن منطقة الحادث.

هوية الرجل وحالته الصحية

أفاد صحفيون في المكان أن الرجل الذي تعرض للإغماء كان ممثلًا لإحدى شركات الأدوية المشاركة في المؤتمر.

 وبعد تقديم الإسعافات الأولية، تم نقله على وجه السرعة إلى مركز طبي قريب لمتابعة حالته الصحية.

المصادر الطبية أكدت لاحقًا أن الرجل استعاد وعيه ولم يتعرض لأي مضاعفات خطيرة، وتمت مراقبته لفترة قصيرة قبل السماح له بمغادرة المستشفى.

ردود فعل ومتابعة الحدث

تفاعل الصحفيون والحضور مع الحادثة بشكل متوتر، إلا أن الأجواء هدأت سريعًا بعد تأكيد الأطباء على استقرار حالة الرجل.

وعلق بعض الحضور بأن مثل هذه الطوارئ تظهر أهمية وجود فرق طبية مجهزة في جميع المؤتمرات الرسمية، خصوصًا تلك التي يشارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى.

ليست الأولى في المؤتمرات الصحفية الأميركية

ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مواقف طارئة.

فقد شهدت الأعوام الماضية عدة أحداث غير متوقعة، من بينها حالات إغماء وضغط نفسي شديد على الحاضرين أو الإعلاميين.

وتعكس هذه الحوادث الحاجة المتزايدة لتأمين الطواقم الطبية وتجهيز غرف الطوارئ في جميع الفعاليات الرسمية الكبرى.

متابعة مستقبلية

من المتوقع أن يستأنف ترامب مؤتمراته الصحفية في الأيام القادمة، مع تأكيدات من مكتبه على تعزيز إجراءات السلامة الطبية.

كما أشارت مصادر من البيت الأبيض إلى أنهم يدرسون إمكانية زيادة عدد المسعفين المتواجدين في جميع المؤتمرات، لضمان سرعة التعامل مع أي حالات طارئة مشابهة مستقبلاً.