«إسرائيل تهدد بشن هجوم عسكري».. هل تشهد لبنان حرب جديدة بسبب سلاح حزب الله؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد لبنان فصل جديد من التوترات، بسبب أزمة سلاح حزب الله حيث تضغط الولايات المتحدة من جهة وتهدد إسرائيل من جهة أخرى الدولة اللبنانية بشن حرب وهجوم عسكري في حال لم يرضخ الحزب وينزع سلاحه. 

إسرائيل تهدد بشن حرب على لبنان 

هذا التهديد الإسرائيلي بشن حرب جديدة يسبقه مواصلة شن غارات بين الحين والآخر على لبنان في انتهاك صارخ وواضح لاتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 الذي كان من المفترض أن يضع حد للعربدة والعدوان الإسرائيلي على سيادة دولة لبنان. 

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على استنزاف القوة النارية لحزب الله تدريجيا، وأشارت عدة تقارير إعلامية يوم الأربعاء إلى أن إسرائيل تفكر في الانتظار حتى نهاية شهر نوفمبر قبل تصعيد هجماتها على لبنان بشكل جدي  أو شن حرب شاملة أخرى.

ومن المتوقع أن ينهي الجيش اللبناني في نهاية شهر نوفمبر المرحلة الأولى من خطته لنزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران وتطهير المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني على وجه التحديد من جميع منشآت الجماعة المسلحة.

الحكومة اللبنانية وتحدي نزع سلاح حزب الله 

ووافقت الحكومة اللبنانية على خطة الجيش في مطلع سبتمبر وتهدف الخطة إلى نزع سلاح حزب الله تدريجيًا في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من جنوب الليطاني الأقرب إلى الحدود الإسرائيلية، قبل الانتقال إلى مناطق أخرى.

لكن التهديدات الإسرائيلية بتجدد الحرب استمرت في الأيام الأخيرة. وبحسب القناة 13 الإسرائيلية ، أعطى المبعوث الأميركي توم باراك للجيش اللبناني مهلة تنتهي في نهاية نوفمبر "لتغيير الوضع في الجنوب فيما يتعلق بأسلحة حزب الله".

ونقلت صحيفة  معاريف عن الجيش الإسرائيلي قوله إن أي هجوم من جانب حزب الله على إسرائيل سيقابل برد قوي. وذكرت الصحيفة أن الجيش ينفذ حالياً حرب استنزاف ضد قدرات حزب الله، ويحاول استنزاف التنظيم تدريجيا من خلال الضربات.

حرب استنزاف ضد حزب الله 

وبحسب الجيش، كما نقلت صحيفة معاريف ، فإن الجيش "سينفذ عملية واسعة النطاق في لبنان إذا تجاوز حزب الله الخطوط الحمراء لإسرائيل... سنستهدف كل دفاعات حزب الله شمال الليطاني إذا هاجم قواتنا".

وقال الجيش "قريبا لن يكون هناك مفر من شن عملية لـ"قطع رأس" حزب الله".

هذا، وأعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون بالفعل عن استعداده للتفاوض غير المباشر مع إسرائيل . لكنه قال إن على إسرائيل أولاً وقف هجماتها على بلاده، والتي أسفر آخرها عن مقتل رجل يوم الأربعاء في قرية برج رحال جنوب لبنان .

وتزعم إسرائيل أن هجماتها تستهدف مقاتلي حزب الله وأسلحته وبنيته التحتية، كما تعهدت بإضعاف الجماعة بعد حرب العام الماضي.

لبنان والجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل 

وقال عون الثلاثاء إن خيار التفاوض مع إسرائيل هو "خيار وطني لبناني موحد"، مشيراً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري - حليف حزب الله - ورئيس الوزراء نواف سلام يدعمان المحادثات غير المباشرة لإنهاء الأزمة.

وأضاف عون أن "إسرائيل لم توضح موقفها بعد وتواصل انتهاكاتها".

ودعا عون خلال لقائه وزير الدولة البريطاني الحالي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فالكونر، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة ليتمكن لبنان من استعادة الأمن بشكل كامل في الجنوب والبدء بعملية إعادة الإعمار .

ورغم الاتهامات الإسرائيلية، قال وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى الثلاثاء إن عملية نزع السلاح مستمرة، وأشاد نظيره الهولندي الزائر روبن بريكلمانز بعمل الجيش اللبناني في تطهير الجنوب من أسلحة المتشددين.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة في 27 نوفمبر 2024، يتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها فشلت في القيام بذلك وتستمر في احتلال العديد من النقاط الحدودية.

ويتعين على حزب الله نزع سلاحه بالكامل، لكن الجماعة المسلحة رفضت القيام بذلك قبل أن تنهي إسرائيل ضرباتها، وتنسحب من الأراضي اللبنانية، وتطلق سراح أسرى الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق