الرئيس السيسي يفتح آفاق تعاون جديدة مع آسيا الوسطى ويقود التحرك الدولي لإعمار غزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الكاتب الصحفي محمد الجالي إن القمة المصرية القرغيزية التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره القرغيزي صادير جاباروف تعكس اتساع دائرة التحركات المصرية في آسيا الوسطى، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية سواء من ناحية الأمن الإقليمي أو الاقتصاد.

وأوضح خلال لقاء ببرنامج الصحافة، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن قرغيزستان دولة جبلية بنسبة تصل إلى 94% من مساحتها، إلا أنها تتميز بنشاط زراعي واسع يفتح المجال أمام شراكات تنموية جديدة مع مصر، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس القرغيزي شهدت توقيع مذكرتي تفاهم بين البنك المركزي المصري والبنك الوطني القرغيزي، وأخرى في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعكس انفتاح السياسة المصرية على مختلف الدوائر الجغرافية، من الشرق الأوسط إلى أوروبا وآسيا الوسطى.

وأشار الجالي إلى أن قرغيزستان نجحت في خفض معدلات الفقر من نحو 38% قبل الاستقلال إلى أقل من 10% حاليًا، رغم استمرار بعض التحديات الاقتصادية، معتبرًا أن التعاون المصري القرغيزي يمثل فرصة لبناء شراكات تنموية واقتصادية متوازنة في تلك المنطقة الحيوية.

وفيما يتعلق بالنشاط الرئاسي المرتبط بالقضية الفلسطينية، قال الجالي إن إعلان الرئيس السيسي استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بنهاية نوفمبر الجاري يبعث برسالة سياسية واضحة مفادها أن مصر مستمرة في أداء دورها المحوري كضامن سياسي وإنساني للقضية الفلسطينية، ولا تكتفي بالوساطة فقط، بل تعمل على استقرار المنطقة وتحقيق التعافي المبكر لقطاع غزة.

وأضاف أن الاتصالات التي يجريها الرئيس السيسي مع قادة العالم، ومنهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، تعكس حجم الزخم الدولي والاستعداد للمشاركة في المؤتمر، الذي سيكون محطة رئيسية لتأكيد مكانة القاهرة الإقليمية والدولية.

وأكد الجالي أن تشديد الرئيس السيسي على التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ، الذي تم برعاية مصرية وأمريكية وقطرية وتركية، يهدف إلى منع تجدد الصراع وضمان تثبيت وقف إطلاق النار، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار في غزة، بما يحافظ على استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق