كشفت وسائل إعلام فرنسية عن فضيحة أمنية مدوية داخل متحف اللوفر في باريس، بعدما تبين أن أنظمة المراقبة كانت تعمل بكلمة مرور في غاية البساطة: Louvre.
الخبر صدم المتابعين حول العالم، خاصة أن المتحف يضم أهم القطع الفنية في التاريخ، منها لوحة الموناليزا وتماثيل لا تقدر بثمن.
كلمة السر التي فتحت أبواب الفوضى
التسريبات أوضحت أن اللصوص الذين نفذوا عملية سرقة نادرة تمكنوا من اختراق النظام الأمني بسهولة، بسبب ضعف إجراءات الحماية واعتماد أجهزة وبرمجيات قديمة.
كما أشارت التحقيقات إلى أن بعض الموظفين حذروا إدارة المتحف منذ سنوات من الثغرات التقنية دون استجابة تُذكر، ما جعل الاختراق أمراً متوقعاً.
موجة غضب وسخرية على الإنترنت
بعد انتشار تفاصيل الفضيحة، تحولت إلى قضية رأي عام أثارت سخرية رواد مواقع التواصل، الذين تساءلوا كيف يمكن لمؤسسة بهذا الحجم أن تقع في خطأ كهذا.
وسائل الإعلام الفرنسية وصفت الحادث بأنه "أخطر إخفاق إداري في تاريخ اللوفر"، بينما طالبت أصوات برلمانية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين.
تحرك رسمي وإصلاحات عاجلة
إدارة المتحف سارعت إلى إعلان خطة إصلاح شاملة تشمل تحديث أنظمة المراقبة وتغيير كامل للبنية الرقمية للأمن الداخلي.
في الوقت ذاته، بدأت الشرطة الباريسية مراجعة سجلات الدخول والخروج للموظفين والمتعاقدين لكشف أي تواطؤ محتمل في عملية السرقة.
سرقات فنية تتكرر عالمياً
تشير تقارير اليونسكو إلى أن المتاحف الكبرى شهدت خلال العقد الأخير أكثر من 200 محاولة سرقة، أغلبها بسبب ثغرات إلكترونية أو إهمال إداري.
وكانت حوادث مماثلة قد طالت المتحف البريطاني ومتحف أمستردام، ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية المؤسسات الثقافية لحماية كنوز الإنسانية.
حادثة اللوفر لم تكشف مجرد خطأ تقني، بل أظهرت هشاشة الأمن الثقافي أمام الإهمال البشري. وبينما تسابق فرنسا الزمن لترميم صورتها، يبقى السؤال: كم من الأسرار ما زالت مختبئة خلف جدران الفن؟
جهود فرنسية مكثفة لاستعادة الثقة
تعمل السلطات الفرنسية حالياً على تعزيز إجراءات الأمن الثقافي في جميع المتاحف الوطنية، عبر تحديث الأنظمة الرقمية، وتدريب فرق متخصصة على مواجهة الهجمات السيبرانية، في محاولة لاستعادة ثقة الجمهور وحماية التراث الفني من أي اختراق مستقبلي
0 تعليق