أعلنت مجلة بيلبورد الأمريكية عن دخول المطربة زانيا مونيه إلى قوائمها، لكن اللافت أنه ليس اسمًا بشريًا هذه المرة لكنها أول مطربة يتم إنشاؤها بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتصبح حديث الوسط الفني العالمي بعد توقيعها عقدًا قياسيًا بلغت قيمته 3 ملايين دولار مع شركة الإنتاج الأمريكية Hallwood Media.
زانيا مونيه.. أول مطربة بالذكاء الاصطناعي
ظهرت زانيا مونيه إلى النور في صيف عام 2025، حين أطلق فريق من المبرمجين والمبدعين في مجالات الصوت والصورة مشروعًا فنيًا جريئًا يهدف إلى اختبار حدود العلاقة بين التكنولوجيا والإبداع الإنساني، تم تصميم صوتها باستخدام خوارزميات متقدمة تحاكي النبرة البشرية والاهتزازات الصوتية بدقة مذهلة، كما تم توليد ملامح وجهها وحركاتها باستخدام نماذج ثلاثية الأبعاد وتعلّم عميق، حتى بات يصعب التفرقة بينها وبين فنانة حقيقية على المسرح أو في مقاطع الفيديو المصوّرة.
تخطى عدد متابعيها 100 ألف وحققت ملايين مرات الاستماع.. من هي زانيا مونيه
مع طرح أول أغنية لـ زانيا مونيه على المنصات الموسيقية وفقا لما يرصده موقع تحيا مصر، لم يكن أحد يتوقع هذا الزخم الكبير، فخلال أسابيع قليلة حققت زانيا ملايين الاستماعات، وتسللت أغنيتها إلى قوائم «بيلبورد» الأكثر تداولًا، متفوقة على أسماء لنجوم حقيقيين وسرعان ما تحولت من تجربة تقنية إلى ظاهرة فنية، تثير الجدل والإعجاب في آنٍ واحد، كما تجاوز عدد متابعي زانيا مونيه 146 ألف متابع خلال أشهر قليلة، في مؤشر واضح على تغيّر ذائقة الجمهور العالمي واستعداده للتفاعل مع فنانين افتراضيين وهذه الطفرة لم تكن مجرد صدفة بل نتيجة استراتيجية متكاملة اعتمدت على دراسة تفضيلات المستمعين وتحليل بياناتهم، لتقدّم مونيه موسيقى مصممة خصيصًا لتناسب الأذواق المختلفة حول العالم.
بين مؤيد ومعارض.. انقسام آراء الجمهور حول زانيا مونيه
لكن هذا النجاح المفاجئ لـ زانيا مونيه لم يمر دون إثارة نقاش واسع في الأوساط الفنية، فبينما يرى البعض أن ما يحدث يمثل ثورة جديدة في عالم الموسيقى، تفتح الباب أمام أشكال فنية غير محدودة بالإمكانات البشرية، يعبّر آخرون عن مخاوفهم من أن تكون هذه الموجة بداية لمرحلة يُستبدل فيها الفنان الحقيقي بالآلة ويؤكد المنتقدون أن الفن في جوهره تجربة إنسانية نابعة من المشاعر، لا يمكن لبرنامج حاسوبي مهما بلغت دقته أن يعبّر عنها بالصدق ذاته.
في المقابل، يرى المدافعون عن التجربة أن زانيا مونيه ليست تهديدًا للفنانين، بل شريكًا جديدًا في المشهد الموسيقي، تمامًا كما حدث مع دخول الآلات الإلكترونية أو برامج تعديل الصوت في الماضي، فالتاريخ أثبت أن التكنولوجيا لا تلغي الفن، بل تعيد تعريفه.
















0 تعليق