أسامة كمال: الذكاء الاصطناعي سيغير ملامح التكنولوجيا من خلال مراكز البيانات المتطورة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الإعلامي أسامة كمال، رئيس شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" والمنظم لمعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo ICT 2025، أن مستقبل التكنولوجيا والاتصالات يعتمد على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي (AI Data Centers)، مشيرا إلى أن العالم بأسره يتجه نحو الاستثمار في هذا المجال لما يمثله من نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية ودعم التحول العالمي نحو الاقتصاد القائم على المعرفة والبيانات.

وقال كمال خلال المؤتمر الصحفي التحضيري للمعرض، إن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تمثل الجيل الجديد من مراكز البيانات التقليدية، بقدرتها على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة غير مسبوقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. 

وأوضح أن هذه المراكز أصبحت حجر الأساس لتشغيل التطبيقات المتقدمة مثل تحليل البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والروبوتات، والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها من حلول المستقبل التي تعتمد بشكل جوهري على الذكاء الاصطناعي.

وأضاف كمال أن دورة هذا العام من Cairo ICT 2025، والتي ستُعقد في الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر الجاري تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ستولي اهتماما خاصا لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والابتكارات المرتبطة بها. 

وأكد أن المعرض سيشهد مشاركة واسعة من الشركات العالمية والمحلية الرائدة في مجال التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة التي تسعى إلى تعزيز حضورها في مشهد التحول الرقمي.

وأشار كمال إلى أن إقامة فعاليات من هذا النوع تؤكد رؤية الدولة المصرية في دعم الابتكار وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحا أن الاستثمار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لضمان تنافسية الاقتصاد المصري في ظل التحول العالمي نحو الاقتصاد الرقمي. 

وأكد أن مصر تمتلك المقومات البشرية والتقنية التي تؤهلها لتكون مركزا إقليميا في هذا المجال، مشيرا إلى أن الخطوات التي تتخذها الدولة حاليًا في تطوير البنية التحتية الرقمية تمهد الطريق لتحقيق ذلك.

وخلال المؤتمر ذاته، أعلن كمال أن المعرض هذا العام سيخصص قاعة كاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعكس التوجه العالمي المتسارع نحو هذه التكنولوجيا التي أصبحت المحرك الرئيسي لكافة القطاعات الاقتصادية والخدمية. 

وأوضح أن القاعة ستضم مشاركة من وزارة التربية والتعليم وعدد من المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وشركات تكنولوجيا كبرى، لعرض تجارب تطبيقية توضح دور الذكاء الاصطناعي في دعم منظومة التعليم الرقمي وتحسين كفاءة عمليات التعلم.

و كشف كمال عن تجربة جديدة سيتم إطلاقها ضمن فعاليات منطقة Connecta، المتخصصة في الألعاب الإلكترونية والأجهزة الذكية والتكنولوجيا الترفيهية، حيث ستُتاح للشباب فرصة خوض تجربة تفاعلية عملية في تطوير الألعاب والتطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، في إطار مبادرة تهدف إلى ربط الإبداع التكنولوجي بالتجربة الواقعية وصقل مهارات الشباب في مجالات المستقبل.

وأشار كمال إلى أن معرض Cairo ICT سيواصل لعب دوره كمنصة استراتيجية تجمع كل أطراف صناعة التكنولوجيا في مصر، من شركات كبرى وشركات ناشئة ورواد أعمال ومؤسسات حكومية، لتبادل الخبرات واستعراض أحدث الابتكارات التي تساهم في دعم مسيرة التحول الرقمي.

وفي ختام كلمته، أعرب كمال عن فخره بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في تنظيم الدورة الحالية، مؤكدا أن هذا التعاون يعكس رؤية مشتركة لدعم وتنظيم الفعاليات التكنولوجية الكبرى في مصر، ويعزز مكانة "Cairo ICT" كأحد أهم المعارض الإقليمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنصة حقيقية لاستعراض مستقبل التكنولوجيا والابتكار في مصر والعالم العربي.

من جانبه، أوضح ناجي أنيس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بنية داتا سنتر، أن السوق المصري بحاجة ماسة إلى تطوير مراكز بيانات قادرة على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه لا توجد حتى الآن مراكز بيانات متخصصة في هذا المجال داخل البلاد. 

وأضاف أن الجهات المحلية تعتمد في الوقت الراهن على خدمات مراكز بيانات خارجية لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات، وهو ما يمثل تحديًا وفرصة في الوقت نفسه أمام المستثمرين المحليين والإقليميين للدخول بقوة في هذا القطاع الواعد.

وأكد أنيس أن إنشاء مراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي في مصر من شأنه تعزيز القدرة التنافسية للسوق المحلي، ودعم جهود الدولة في بناء اقتصاد رقمي متكامل قادر على جذب الاستثمارات العالمية.

أوضح محمد كيوان، رئيس شركة إيجيبت تراست المتخصصة في خدمات التوقيع الإلكتروني، أن شركته تستعد لإطلاق خدمة التوقيع الإلكتروني عن بعد بالتعاون مع شركات المحمول العاملة في السوق المصري مشيرا الي  أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الشركة لدعم جهود الدولة في التحول الرقمي وتوسيع منظومة الخدمات الإلكترونية المعتمدة على الهوية الرقمية. 

وأكد أن هذه الخدمة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى التوقيع الإلكتروني، ما يعزز من إتمام المعاملات الرقمية بأمان وكفاءة، مشيرا إلى أن شركته تعمل حاليًا على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل منظومتها، لتحسين الأمان وحماية البيانات الحساسة، بالإضافة إلى تحسين تجربة المستخدم، موضحا أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيساعد في تطوير حلول أكثر ذكاءً لإدارة المستندات والعمليات الرقمية، ما يرفع من مستوى الثقة في منظومة التوقيع الإلكتروني ويعزز دقة عمليات التحقق.

وأكد كيوان أن التعاون مع شركات المحمول يعد خطوة استراتيجية لتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمة، حيث تمتلك شبكات الاتصالات بنية تحتية قوية تساهم في تسهيل الوصول إلى العملاء في جميع أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى أن هذه الخدمة تدعم جهود الدولة في تعميم المعاملات الرقمية وتقليل الاعتماد على الأوراق، مما يسهم في التحول نحو اقتصاد رقمي أكثر كفاءة.

وشدد كيوان على أن التوقيع الإلكتروني عن بعد سيكون أحد أهم ركائز التحول الرقمي في مصر خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن شركته تضع حماية بيانات المستخدمين وبناء بيئة رقمية آمنة على رأس أولوياتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق