ترامب يجمع 1.9 مليار دولار في رقم قياسي.. ويمول قاعة رقص فاخمة بـ 350 مليونا داخل البيت الأبيض

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب نجح في جمع (نحو 1.9 مليار دولار) من شبكة واسعة من الشركات والجهات المانحة، لتمويل لجانه السياسية ومشروعات التجديد داخل البيت الأبيض، إلى جانب الاستعداد لاحتفالات الولايات المتحدة بالذكرى الـ250 لتأسيسها.

تمويل غير مسبوق منذ تنصيبه وحتى اليوم 

وأكد مساعدون للرئيس الأمريكي أن حجم الأموال التي جمعها ترامب خلال فترة قصيرة يعد سابقة تاريخية، مشيرين إلى أن «المزيد من التبرعات في الطريق».

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن ترامب بدأ حملة جمع التبرعات منذ اليوم الأول لتنصيبه رئيسًا، وواصل نشاطه عبر لجنة العمل السياسي الكبرى "السوبر باك"  اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى (MAGA)، ومنظمة Secure America غير الربحية ذات الطابع السياسي، التي تولت إدارة العديد من المبادرات المرتبطة به.

وأضاف التقرير أن جزءًا من هذه التبرعات تم توجيهه لتمويل الانتخابات النصفية، في حين خُصصت مبالغ ضخمة لعدد من المشروعات الفاخرة داخل البيت الأبيض.

قاعة رقص جديدة بتمويل 350 مليون دولار

وبحسب أكسيوس، فقد وجّه ترامب نحو (350 مليون دولار) لتشييد قاعة (رقص جديدة فخمة) داخل البيت الأبيض، ضمن خطة لتحديث المقر الرئاسي وتوسيعه بما يتماشى مع «الذوق الرئاسي الفريد» الذي يفضله.

وأثار المشروع موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حيث اعتبره معارضون «دليلًا على خلط غير مبرر بين المال السياسي والمصالح الشخصية»، في حين دافع مقربون من ترامب عن المشروع بوصفه «جزءًا من جهود الاحتفال بالهوية الوطنية الأمريكية في عامها الـ250».

من القاعة إلى قوس واشنطن.. مشروع جديد يثير الجدل

وأوضح التقرير أن اهتمام ترامب انتقل مؤخرًا من تجديدات البيت الأبيض إلى مشروع ضخم آخر يتمثل في بناء (قوس تذكاري) جديد عند (مدخل واشنطن)، في نهاية جسر النصب التذكاري المؤدي إلى مقبرة أرلينغتون الوطنية، بتكلفة تقديرية تبلغ 100 مليون دولار.

ونقل أكسيوس عن أحد المقربين من الرئيس قوله:" ترامب يتحدث كثيرًا عن المشروع.. يريد قوسًا كبيرًا وذهبيًا وأبيض اللون، يليق بعظمة العاصمة الأمريكية". 

ويصف المقربون الفكرة بأنها "رمزية لعودة المجد الأمريكى" ، بينما يعتبرها منتقدون تجسيدًا لطموحات ترامب الشخصية وتفضيله الفخامة على البساطة السياسية.

مار إيه لاغو.. حملة جديدة بـ10 ملايين دولار

وأشار التقرير إلى أن ترامب نظم مؤخرًا (حملة لجمع التبرعات )في منتجع مار إيه لاغو بفلوريدا، بعد يومين فقط من عودته من جولة تجارية في آسيا، حيث جمع ما يقرب من (10 ملايين دولار) في ليلة واحدة، بحسب أحد مستشاريه.

ويؤكد المقربون أن نشاط ترامب المالي «لا يعرف التوقف»، وأنه يدير حملات تمويل متواصلة تمتد من السياسة إلى مشروعات البنية والاحتفالات الوطنية.

انتقادات ومخاوف أخلاقية

إلا أن هذه التحركات أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط القانونية والإعلامية الأمريكية، إذ عبّر عدد من الخبراء عن مخاوفهم من تداخل مصادر التمويل السياسي مع المشروعات ذات الطابع الحكومي، وهو ما قد يفتح الباب أمام تساؤلات أخلاقية حول الشفافية والرقابة.

ويرى محللون أن هذا الكم من الأموال الموجهة لمشروعات غير انتخابية «يعكس رؤية ترامب السياسية القائمة على الدمج بين الرمزية الوطنية والبذخ الشخصي».

قراءة في المشهد السياسي الأمريكي

ومن جانبهم يرى المراقبون أن نجاح ترامب في جمع ما يقارب من  (ملياري دولار )خلال فترة وجيزة يؤكد أنه لا يزال يمتلك نفوذًا ماليًا وشعبيًا كبيرًا داخل الحزب الجمهوري، وأنه يسعى من خلال هذه التحركات إلى (ترسيخ إرثه السياسي) على المستويين الرمزي والاقتصادي.

وفي الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات لمشروعاته الفاخرة، يرى أنصاره أن ترامب يهدف إلى إعادة تعريف الرئاسة الأمريكية بطريقة تعكس القوة والثراء الوطني"، استعدادًا للذكرى التاريخية لتأسيس الولايات المتحدة عام 1776.

تؤكد هذه التطورات أن ترامب لا يتعامل مع منصبه كرئيس فحسب، بل كقائد لمشروع وطني طويل المدى، يستخدم فيه المال كأداة نفوذ سياسي ورمزي.

وبينما يتحدث خصومه عن"إمبراطورية مالية موازية للدولة"، يرد أنصاره بأن ما يفعله ترامب هو  بناء أمريكا أكثر فخامة وقوة من أي وقت مضى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق