بدأت الجلسة الأولى من الفعالية الختامية لمبادرة "المرأة تُشارك"، التي أطلقتها كلية الإعلام بنات بجامعة الأزهر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داوود – رئيس الجامعة، والدكتور مصطفى عبدالغني – نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وبإشراف الدكتورة ولاء العقّاد – عميدة الكلية، الدكتورة آيات رمضان – وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب.
تأتي هذه الفعالية الختامية امتدادًا للمسيرة التي انطلقت في الثامن من سبتمبر الماضي، واستمرت عبر خمس فعاليات متتابعة تناولت قضايا تمكين المرأة ومشاركتها الفاعلة في الحياة العامة وصنع القرار، تعزيزًا لرسالة الأزهر الشريف في دعم الوعي المجتمعي والسياسي للمرأة، وإبراز دورها كشريك أصيل في نهضة الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
استُهلت الجلسة الأولى للفعالية الختامية بعرضٍ مرئيٍّ تعريفي أعدّه طلاب الكلية، تناول أهم فعاليات المبادرة منذ انطلاقها، وما شهدته من جلسات حوارية وتدريبية ومشاركات طلابية متنوعة، عكست وعي الطالبات بأهمية المشاركة السياسية والمجتمعية، ودور الإعلام في دعم هذا الوعي ونقله إلى المجتمع.
وعقّبت الدكتورة آيات رمضان على الفيديو، معبّرةً عن فخرها بالطالبات اللاتي قدّمن هذا العمل المتميز، مؤكدة أن كل مشهد في الفيديو يعكس جهدًا جماعيًا صادقًا وإيمانًا حقيقيًا برسالة المبادرة.
ثم رحّبت بالضيوف الكرام، وهم: الأستاذ الدكتور عصام نصر – أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام بجامعة الشارقة، الدكتورة ليلى عبدالمجيد – أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة،والدكتور خالد سعد – كبير مقدمي البرامج بالهيئة الوطنية للإعلام،موجّهةً لهم جزيل الشكر على تلبية الدعوة ومشاركتهم في الفعالية الختامية التي تُعدّ تتويجًا لمسيرةٍ امتدت على مدار ما يزيد عن شهرين من العمل والجهد المتواصل.
كما قدّمت "رمضان" شكرها الخاص للدكتورة ولاء العقّاد على إطلاق هذه المبادرة ودعمها المتواصل لكل فعالياتها، مشيرةً إلى أن ما تحقق على أرض الواقع من وعي ومشاركة وتفاعل هو ثمرة هذا الإطلاق الواعي والرؤية المستنيرة.
وتحدثت "رمضان" عن أهمية المشاركة السياسية للمرأة، مؤكدة أن المشاركة لا تقتصر على النزول للتصويت فحسب، بل تبدأ من الإيمان بأن "كل صوت يُحدث فرقًا"، داعيةً الطالبات إلى أن يكنّ قدوة في الإيجابية والمشاركة، لا في التردد والانتظار.
وقالت في كلمتها: "لا يَصحّ أن نقول إن غيرنا نزل ونحن لا، فكل صوتٍ يُعبّر عن وعي، وكل مشاركة هي خطوة في طريق الوطن، وصوتك بالفعل يفرّق."










0 تعليق