أكد الصحفي والمحلل السياسي فادي عاكوم، أن احتمال توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في لبنان، وخاصة استهداف بيروت، ضعيف جدًا في ظل الأجواء السياسية الراهنة، موضحًا أن أي تصعيد من هذا النوع قد يمنح "حزب الله" ذريعة لاستئناف القصف على شمال إسرائيل بما تبقى لديه من صواريخ.

ضغوط نحو مفاوضات مباشرة

أوضح عاكوم في تصريحات لـ الدستور، أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في إطار الضغط على الحكومة اللبنانية والرئاسة، بهدف الدفع نحو مفاوضات مباشرة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لإقرار اتفاق سلام أو صيغة مشابهة تضمن استقرار الحدود.

الدبلوماسية بدل الحرب

وأشار إلى أن إسرائيل تعتمد حاليًا على الضغط الدبلوماسي والاقتصادي بدل الخيار العسكري، خصوصًا في ظل ضعف القدرات العسكرية والاقتصادية للبنان، مما يجعل الدبلوماسية الخيار الوحيد لتجنب الانزلاق إلى حرب جديدة، مشددا على أن الضغوط ليست إسرائيلية فقط بل أمريكية أيضًا، لافتًا إلى الدور المصري المهدئ للأوضاع ومتابعته الدقيقة للتطورات الميدانية في الجنوب اللبناني بهدف منع تفاقم التوتر.

اعتداءات محدودة النطاق

وختم عاكوم تصريحه بالإشارة إلى أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوسع حتى الآن، إذ لا تزال تقتصر على استهداف عناصر أو مسؤولين في حزب الله بمناطق جنوبية، مؤكدًا أن هذه العمليات تجري بوتيرة شبه يومية منذ إعلان وقف إطلاق النار دون أن تتحول إلى مواجهة شاملة.